كشفت مصادر إعلامية أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يستعد زوال اليوم الأربعاء للإدلاء بتصريح رسمي يوضح فيه الموقف الرسمي من التطورات الأخيرة التي عرفتها مدن إنزكان وآيت عميرة ووجدة وبني ملال وتمارة، على خلفية احتجاجات مرتبطة بما بات يُعرف بـ”جيل Z”.

الليلة الماضية، التي وُصفت بـ”السوداء”، لم تكن مجرد تعبير سلمي عن الغضب؛ بل تحولت في بعض المناطق إلى مواجهات وأعمال عنف أتلفت ممتلكات عامة وخاصة، وأدخلت السلطات الأمنية في سباق محموم بين فرض النظام واحتواء الشارع.

ووفق نفس المصادر، فإن الخروج الإعلامي للوزير يهدف إلى تقديم قراءة رسمية لما جرى، مع الإعلان عن قرارات عملية لتفادي تكرار هذه المشاهد، في وقت تتباين فيه ردود الفعل بين من يدعو إلى فتح قنوات الحوار مع الشباب، ومن يشدد على أولوية احترام القانون والحفاظ على السلم العام.

غير أن الرهان الحقيقي لا يكمن فقط في مضمون التصريح، بل في قدرته على إقناع جيل جديد لا تؤطره النقابات ولا الأحزاب، جيل وُلد من رحم المنصات الرقمية ويقيس شرعية الخطاب بقدرته على الإصغاء لصوته.

كل الأنظار تتجه إذن إلى زوال اليوم: هل يكسر لفتيت صمت الحكومة أمام غضب جيل Z، أم يكتفي بخطاب كلاسيكي يضيف مزيداً من المسافة بين السلطة والجيل الرقمي الصاعد؟

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version