بقلم: ادريس الكنبوري
خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الاصرائيلي يوم الاتنين خطاب تاريخي بكل معنى الكلمة، خطاب سيدخل التاريخ كأخطر خطاب يلقيه زعيم الحرب الصليبية المعاصرة، إنه خطاب الفراعنة بما في الكلمة من معنى.
ترامب قال في خطابه “سنفرض السلام من خلال القوة”. كلام واضح لا يحتاج شرحا. فالقوة هي الحاكم وليس القانون أو العقل.
وأضاف بأن أمريكا تملك أسلحة لم يحلم بها أحد “وأتمنى أن لا نضطر لاستخدامها”. وهو تهديد واضح صريح للعرب والمسلمين والمسلمات، فليس على وجه الأرض غيرهم تستعمل معهم أمريكا لغة العنف.
وقال أيضا إن نتنياهو كان يتصل به باستمرار ويطلب أسلحة فيرسلها، وخاطب الإصرائيليين قائلا “وأنتم أحسنتم استخدامها”.
وهذا يعني أن أمريكا هي التي قتلت 67 ألف شهيدا، وأن الذي نفذ هو الجيش الاصرائيلي.
ومع ذلك يركز الإعلام العربي والمحللون في الخطاب على وعود ترامب بالسلام، وأنا لا أرى فيه سلاما بل إعلان حرب صليبية قادمة.
إنه عصر الإمبراطورية الأمريكية، ولن يستطيع المسلمون القضاء على هذه الإمبراطورية إلا برجال كالرجال الذين قضوا على الإمبراطورية البيزنطية، بنفس العقيدة التي أسقطت إمبراطوريتي الفرس والروم.
ستكون السنوات العشر القادمات سنوات حروب، ولكن قبل ذلك ستكون سنوات تحرك الشعوب للتخلص من الاستعمار الداخلي، فلم يقض الرجال على الروم والفرس إلا بعد قلب الأوضاع في الجزيرة العربية.
