Corruption: When the System Starts Stealing Dreams Before Wealth
A powerful post by Mohamed El Ghaoussi reignites Morocco’s public debate on corruption and accountability.
خرج محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، عن صمته مجددًا، عبر تدوينةٍ حادة على صفحته الرسمية، وجّه فيها اتهامًا مباشرًا لمن وصفهم بـ“لصوص المال العام” الذين “يبنون ذواتهم ويخربون الأوطان”.
تدوينة الغلوسي جاءت بلغةٍ مشحونة بالغضب والإنذار، معتبرًا أن الفساد لم يعد مجرد انحرافٍ في التسيير، بل أصبح مافيا منظمة تُحاول السيطرة على الدولة والمجتمع.
وقال الغلوسي بالحرف:
الفساد يسرق الموارد والخيرات كما يسرق الأمل والحلم من المجتمع، واللصوص يبنون ذواتهم ويخربون الأوطان.
على كل القوى والضمائر الحية أن لا تسمح للمفسدين ولصوص المال العام بالتغوّل على المجتمع والدولة، إنهم يسعون لتشكيل مافيات تقضي على الأمل والثقة في المستقبل والمؤسسات.
تغوّل الفساد وشاع في كل مناحي الحياة العامة وظل اللصوص دون محاسبة وعقاب، في الوقت الذي يتم فيه محاكمة المناضلين مناهضي الفساد والتضييق عليهم بمختلف الأساليب، لن نخضع لهم ولن ترهبنا أساليبهم، سنكشف في الأيام المقبلة عن حالات فساد ونهب للمال العام واستغلال لمواقع السلطة لمراكمة الثروة وتبييض الأموال.
علينا أن نسعى جميعًا إلى فضح الفساد والفاسدين وناهبي الأموال العمومية، وأن نطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة، وأن تتحمل كل الجهات مسؤوليتها في شيوع الفساد وسيادة الإفلات من العقاب.
الفساد يهدد الدولة والمجتمع، هذا هو صوت الشعب وهذه مطالبه اليوم، فلا تترددوا في الإنصات إليها والتجاوب معها بكل جدية وشجاعة.
الظرفية اليوم تقتضي التصدي الحازم للفساد والرشوة ونهب المال العام ومحاكمة اللصوص الذين أغرقوا البلاد في الأزمة والتخلّف وأجهضوا التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية وتركوا البلد “الله كريم”.
لا_يجب أن نترك حفنة من اللصوص تتصدر الواجهة وترهب الناس وتصادر أحلامهم في التنمية والكرامة والعدالة، إنهم يشعلون النيران ويدفعون الناس إلى اليأس والبلد إلى المجهول.
تدوينة الغلوسي تُعيد إشعال النقاش حول مناعة الفساد في المغرب،
وحول سؤالٍ بات يتردّد كثيرًا في الشارع والفضاء الرقمي:
من يحاسب من؟
ومن يحمي من؟
