Fouzi Lekjaa in the Picture… and Fathi Jamal in the Shadows: Who Deserves the Applause When Others Create the Glory

دوّى التصفيق داخل قاعة المجلس الحكومي.
الوجوه الوزارية توحّدت في لحظة فخرٍ وطني بعد التتويج التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة بكأس العالم، بينما خصّ رئيس الحكومة الوزير فوزي لقجع بعبارات التهنئة، باعتباره رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وصاحب “القيادة الناجحة” للمنظومة الرياضية.

المشهد بدا كاملاً من حيث البروتوكول، لكنه ناقص من حيث العدالة الرمزية.
في الصورة، يقف لقجع محاطاً بالأضواء، بينما يواصل فتحي جمال عمله بصمتٍ في الكواليس، كمهندسٍ بنى المشروع قبل أن يتحوّل إلى منصةٍ للتصفيق.

فتحي جمال، المدير التقني للجامعة، أعاد تعريف مفهوم التكوين، وحوّل الورش من شعارٍ إداري إلى مدرسةٍ تُخرّج الأمل وتصنع الأجيال.
الرجل الذي طاف بالملاعب الصغيرة من طنجة إلى الداخلة، بحثاً عن موهبةٍ تستحق قميص الوطن، كان هو العقل الهادئ الذي يزرع الانتصار قبل أن يُقطف.
وحين رفع الجيل الجديد الكأس، لم يرفع جمال يده نحو الكاميرات، بل رفعها في صمتٍ نحو المجهود الجماعي الذي آمن به قبل الجميع.

ويبقى السؤال المعلّق في الأذهان:
لماذا لا يخرج فوزي لقجع ليعيد الاعتبار لمن صنع هذا المجد؟
هل يخشى أن يبهت بريقه إن أضاء على من يقف خلف الستار؟
أم أن ثقافة الواجهة ما زالت تتحكم في مفاصل الاعتراف وتوزيع الفضل؟

الإنصاف في الرياضة لا يُقاس بعدد الكؤوس، بل بقدرة المسؤولين على الاعتراف بمن صنعوها بالعرق لا بالتصريحات.
ولأن فتحي جمال لم يكن يوماً من هواة الميكروفونات، فإن صمته يظل أبلغ من كل التصفيق.
هو المرآة التي تذكّرنا أن المجد الحقيقي يُصاغ في الظل، لا أمام الكاميرات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version