When Akhannouch’s Carelessness Turns into Insult… and Symbolism Becomes a National Cause

لم تكن الغفلة هذه المرة عادية، ولا الصورة عابرة.
فحين يظهر رئيس الحكومة المغربية في مقطعٍ مصوّر يطوي فيه العلم الوطني 🇲🇦 ويضعه بطريقةٍ أثارت الجدل، فإن الخطأ يتجاوز حدود البروتوكول إلى عمق الرمزية الوطنية.
الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم فجّرت موجةً من الغضب الشعبي، لأنها مست شعورًا جماعيًا متجذرًا في وجدان المغاربة .

العلم بالنسبة للمغاربة ليس مجرد ديكورٍ في اللقاءات، بل ذاكرة وطنٍ بُنيت على التضحيات والوفاء .
لذلك، رأى كثيرون أن ما حدث يعكس خللًا في الوعي الرمزي لدى من يفترض أنه يمثل الدولة، وأنّ الحسّ الوطني لا يُختبر في الكلمات، بل في التفاصيل الصغيرة التي تُظهر الاحترام للرموز المشتركة .

كشفت مصادر إعلامية أنّ الواقعة حدثت في لقاءٍ داخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لكنها خرجت بسرعة من القاعة إلى ساحة النقاش العمومي، حيث تحوّل الفيديو إلى قضية رأي عام دفعت كثيرين إلى المطالبة بتوضيحاتٍ رسمية.

في سياقٍ سياسيٍ مثقلٍ بالانتقادات لأداء الحكومة وغلاء المعيشة، جاءت هذه اللقطة لتُعيد النقاش حول المسافة بين السلطة والرمزية، وكيف يمكن لغفلةٍ بروتوكوليةٍ بسيطة أن تُحدث شرخًا في صورة الدولة .

يرى مراقبون أن الحادثة تُبرز تراجع الحسّ الرمزي داخل المشهد السياسي، مقابل صعود خطابٍ تقنيٍ يفتقد البعد الإنساني والعاطفي في التواصل مع الناس.
وما حدث في بني ملال ليس مجرد زلة، بل درسٌ رمزي في أهمية الانتباه لما يُقدَّس في وعي المغاربة .

وفي النهاية، قد تُعتذر الأخطاء، لكن الرمزية لا تُرمَّم بالبيانات.
ففي بلدٍ يُرفع فيه العلم بالدموع والفخر 🇲🇦، أي مساسٍ به، حتى عن غير قصد، يترك أثرًا لا يُمحى بسهولة .

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version