بقلم: ياسين امغان

في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تسليط الضوء على قضية المفقودين في مناطق النزاع، شاركت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لعائلات المفقودين، المنظم من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والوكالة المركزية للبحث عن المفقودين بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي، وذلك ما بين 11 و13 نونبر 2025.
عرف المؤتمر مشاركة واسعة تمثلت في أكثر من 800 مشارك يمثلون 50 مركزًا عبر العالم، من ضمنهم وفود من تسع دول عربية هي: المغرب، سوريا، لبنان، العراق، السودان، تونس، اليمن، الكويت، والأردن.
وقد مثلت التنسيقية الوطنية خلال هذا الحدث الدولي أسر المفقودين المغاربة في بؤر التوتر والهجرة غير النظامية، حيث كانت لها مشاركة فعالة من خلال مجموعة من المداخلات التي لامست هموم العائلات ومعاناتها اليومية، وكذا سبل تعزيز الدعم والتضامن فيما بينها.
أبرز المحاور التي شاركت فيها التنسيقية:

  1. كلمة ترحيبية باسم المغرب، أكدت على أهمية هذا اللقاء الدولي في دعم قضايا المفقودين وتقوية جسور التواصل بين العائلات عبر العالم.
  2. التحديات التي تواجه أسر المفقودين في بؤر التوتر والهجرة غير النظامية، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي أو القانوني.
  3. دور العائلات في إنشاء مجموعات دعم دافئة تساهم في مواجهة الوصم والتمييز الاجتماعي الذي تتعرض له العديد من الأسر.
  4. كيفية تجمع العائلات من مختلف الدول في روابط صغيرة أو شبكات دعم لتبادل الخبرات والتجارب، والمساهمة في التوعية والمناصرة.
  5. الحفاظ على روح الوحدة والتماسك الأسري رغم مرور الوقت وصعوبة الظروف، مع التأكيد على أهمية الأمل والصبر في مسار البحث عن الحقيقة.
  6. التعامل مع الوصمة الاجتماعية والمخاطر الشخصية والرقمية التي تواجهها العائلات أثناء محاولات البحث عن ذويها.
  7. الدعم القانوني والقدرة على الصمود الاقتصادي كعنصرين أساسيين في تمكين الأسر من الاستمرار في مسارها النضالي.
  8. التذكر وإحياء الذكرى باعتبارها وسيلة للحفاظ على الذاكرة الجماعية وحق العائلات في معرفة مصير أحبائها.
    وقد تخللت أشغال المؤتمر عروض مرئية وشهادات مؤثرة من مشاركين من الفلبين، الصومال، سوريا، ولبنان، جسدت عمق المعاناة الإنسانية المشتركة عبر العالم.
    وفي ختام المؤتمر، سيتم تقديم شواهد تقديرية للمشاركين، اعترافا بمساهمتهم في إنجاح هذه الدورة، وتثمينا لجهودهم في الدفاع عن قضية المفقودين ورفع صوت العائلات المتألمة.
    وقد جاءت مشاركة التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق لتؤكد مرة أخرى على التزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الأسر المغربية المتضررة من النزاعات، وحرصها على المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى إحقاق الحق وكشف مصير جميع المفقودين أينما كانوا

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version