زمن كيتسابقو فيه الدول على استيراد العقول، كاين مغاربة كيصدرو لبلدان المهجر شي حاجة أعمق: الأمل، والعزيمة، وحكاية نجاح تستاهل تكون فيلم.
سعيد المجداني، مهاجر مغربي من سيدي سليمان، دخل لكندا ماشي بسيارة ولا بباك صاحبي، ولكن بدبلومات فـالرياضيات والتعليم وقلب عامر بالحلم.
وفـي سن 32، قرر يدير الماستر فالإعلاميات، فبلاد ما كتسامحش مع الكسل ولا مع التعذّر.
من بعد مسيرة فالتدريس، لقا راسو وسط ثانوية فـمدينة Fort McMurray، كيشوف أقسام خاوية، وحواسيب مهرسين، وبرامج تعليمية طايحة. ولكن سعيد دار بحال اللي كيبغي يزرع فـأرض بور: بدا برنامج جديد فـعلوم الحاسوب والبرمجة، بلا ميزانية، بلا دعم، غير بالإيمان وبالنية.
اليوم، البرنامج اللي أسسو ولى من أقوى المبادرات التعليمية فـكندا، خرّج تلاميذ خدامين فـ Google، Tesla وشركات عالمية. عطا للتلاميذ، حتى اللي فاقدين الأمل، جرعة حياة، وخلّاهم يتيقو فراسهم.
سعيد ماشي غير أستاذ، راه مهندس ديال الثقة، وفنّان ديال التحفيز. كيعلّم البرمجة، ولكن فالحقيقة كيعلم الحلم والطموح. ومن بين 600 تلميذ وتلميذة، كل واحد كيخرج من الفصل وهو حاس براسو قادر يدوّر المستقبل بيديه.
الاعتراف ما جا من فراغ: الأستاذ المجداني تصافحات يديه مع رئيس الحكومة الكندية، وتسلم جائزة كبرى فمجال الابتكار التربوي. ولكن، كما كيقول سعيد: “النجاح ما عندوش عمر… ولا جنسية، وعندما تحفز الناس وتآمن بهم، يقدرو يوصلو لأبعد مما كانو يتيقو.”
اليوم، كندا كتصدر قصتو كـنموذج، والمغاربة كيتفرجو فواحد منهم دار المستحيل، وعلّم أولاد البلاد اللي هاجر ليها، كيفاش يحققو ذاتهم.
أما إحنا، فكنقولو: سعيد، فرّحتينا… وعطيتينا درس كبير: اللي كيآمن بقدراتو، ولو يبدأ من زيرو… يقدر يوصل لأبعد من الجوائز، يقدر يوصل للقلوب.