تعيين مدير جديد لدار المغرب فمونتريال، بزاف من المغاربة اللي عايشين فكيبيك وكندا عامة بداو كيتسناو شي بارقة أمل،واش هاد المركز الثقافي أخيراً غادي يرجع لينا؟ ولا غير تبديل الكار بلا تبديل العقلية؟

راه بصراحة، اللي وقع لدار المغرب فهذ السنين ماشي غير سوء تدبير، هادشي كان أقرب للاغتيال التقافي.

دار المغرب كانت المفروض تكون دار لجميع المغاربة، ولكن ولات بحال شي نادي مغلق، كيدخلو ليه غير اللي عندو “المفتاح”: صحاب العلاقات، صحاب الحفلات، وصحاب الصور، والمواطن العادي؟ تفرج وصافي.

دار المغرب ماشي بناية خايبة، وماشي بلا هدف، راه تأسسات باش تحافظ على الهوية المغربية، باش تعلم الدراري اللغة، باش تقرّب بين المغاربة فالغربة، وتفتح باب الثقافة المغربية قدّام الكنديين، ولكن شنو وقع؟

الدار تحوّلات لقاعات حفلات، تصويرات، وشطيح ورديح، مرّات كتجي فرقة تغني ويمشيو، مرّات كيديرو طنجية وسلام، ومرّات كيتصورو مع القنصل بحال إلى دوزنا شي إنجاز وطني، أما المشاريع الثقافية؟ التعليم؟ النقاشات؟ ورشات التنمية؟ ماكاين لا خبار لا آثار.

كندا فيها مراكز ثقافية ديال الصين، الهند، كوريا، لبنان، وحتى رواندا! وكلهم خدامين بحال الساعات، وعندنا حنا؟ دار المغرب دايرة بحال التلفزة ديال 1995، صورة مغوشة وصوت مشوش.

كفى من المحسوبية والزبونية

المشكل الكبير ماشي فالموارد، راه الإمكانيات كاينة،المشكل هو الزبونية كلشي كيعرف: باش تنظم نشاط فدار المغرب، خاصك تكون “معروف”. خاص تكون ولد شي جمعية من الداخل، ولا كتجيك التعليمات من الرباط، ولا صاحب المدير.

بزاف ديال الجمعيات والشباب جربو يقدمو مقترحات، برامج، أفكار… لكن كيتلقاو بالأبواب المسدودة.

هادشي خلى بزاف ديال الناس يتراجعو، يحسو بالحكرة، ويتسناو غير يفتحو القاعة ليديرو حفلة العقيقة ولا عرس، واش هاد هو الدور ديال مؤسسة ثقافية؟

المركز اللي خاصو يكون ملك الجميع، ولى دكان فيه “كليان مفضّلين”. لا مكان فيه للي ماعندوش باك صاحبي. وحنا كنقولوها بصوت عالي: الجالية بغات تسالي مع هاد النوع من التسيير.

شنو بغات الجالية بالضبط؟

ماشي بزاف، ولكن بزاف على اللي فدار المغرب دابا:

تعليم اللغة العربية للدراري واليافعين باش يبقاو عارفين الأصل.

ندوات ثقافية وفكرية مع مثقفين، أساتذة، وفاعلين مغاربة.

عروض سينمائية ومسرحية مغربية باش الأجيال الجديدة تتعرّف على الثقافة.

ورشات فنية وإبداعية: الخط، الزخرفة، الطرب الأندلسي، الحكاية الشعبية.

دورات تكوينية لريادة الأعمال: كيفاش تبدا مشروع، كيفاش تدير ضرائبك.

لقاءات مع محامين وأخصائيين باش الناس تعرف حقوقها فالمجتمع الكندي.

مساحات حوار مع مسؤولين من المغرب ومن كندا، يجاوبو على تساؤلات الجالية.

وباغين الأهم: الشفافية والعدل ففرص الاستفادة، ماشي صحابنا وصحابكم، كلشي عندو الحق.

المدير الجديد: واش منّا ولا ضدّنا؟

الناس ما باغاش مدير جديد يدير اجتماعات شكلية ويصيفط تقارير مزوّقة للمركز. الجالية باغيا مدير يسمع، يشاور، ينفتح، يخدم. خاصو يكون كيخدم الشعب، ماشي كيخدم معارفو.

خاصو يقولها من أول يوم: ما بقات لا محسوبية لا زبونية، خاصو يدير لجنة استشارية من ولاد الجالية، تراقب معاه، وتعاون، وتقول كلمة الحق. خاص المركز يرجع يتحرك، يفيق من النعاس، وينوّض الحركة.

راه الناس اللي كاينة فكندا، ماشي هواة الشطيح، هادو ناس مثقفين، طلاب، مقاولين، نساء عاملات، أساتذة، مهنيين… خاص المركز يعكس صورتهم، ماشي يعكس مهرجان البندير.
النداء الأخير: راه الكأس فاض

حنا ماشي عايشين نطلبو شي فضل، راه هاد المركز خاصو يكون خدام لينا. الدولة كتقول أنها مهتمة بالجالية، وكتعترف بالولاء ديالها. ولكن فوق الأرض، ما كاين والو.

دار المغرب خاصها تولي دار بصح، دار لكل مغربي فمونتريال، كيف ما كان لون جوازه، ولا رقم جمعيته، ولا سيلفي ديالو.

والمدير الجديد؟ عندو فرصة تاريخية، يا إما يدخل للتاريخ مع الجالية، يا إما يزيد سطر فدفتر الخيبات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version