كل خميس، كيتسناو المغاربة ما غادي تقول الحكومة بعد اجتماعها الأسبوعي، وكيوقف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي، قدّام الميكروفونات باش “يشرح” شنو تقال وشنو تقرّر. لكن فاش كتبدأ الأسئلة الحقيقية، كتقلب الجلسة لعبارات إنشائية فضفاضة، و”لغة الخشب” اللي ما كتقول لا نعم لا لا.

الرأي العام بدا كيتساءل: واش هاد التواصل الحكومي فعلاً كيوصل المعلومة؟ ولا مجرد فقرة إعلامية كتنقصها الشجاعة وتغرق فالغموض والتأجيل؟

الجواب فالسطر… والتفسير فالغيب

اللي كيتبعو تصريحات بايتاس غيعرفو باللي كل ما السؤال سخن، الجواب كيبرد!
أسئلة الصحفيين كتكون مباشرة: الأسعار؟ المحروقات؟ الفساد؟
والرد: “الحكومة تتعامل بجدية”، “الموضوع قيد الدراسة”، “الجهات المعنية تقوم باللازم”.
وهكذا… كيرجع الصحفي للمكتب ديالو بلا معلومة، والمواطن كيبقى تايه بين الحقيقة والإشاعة.

هاد السلوك، حسب مراقبين، كيبيّن أن الحكومة كتخاف من المواجهة المباشرة مع الواقع، وكتفضل تبقى فـ”منطقة الراحة” ديال البلاغات الجاهزة، عوض تفتح نقاش عمومي حقيقي.

التواصل الحكومي ولاّ بحال باب الدار: كيتحل شوية وكيسد بزاف

عدد من الصحفيين لاحظو أن الندوة ديال بايتاس ما بقاتش منفتحة بحال قبل،

الأسئلة كاتتحدّد قبل.

الوجوه ما كاتبانش فالبث المباشر.

وكاين حتى من تمنّع عليه الجواب بسبب مقال ما عجبش المسؤول!

يعني اللي كيطرح سؤال ماشي فالمقاس، كيتقفل عليه الباب.
وهنا كيبان أن المشكل ماشي فشخص بايتاس، ولكن فالتوجه العام ديال التواصل الحكومي، اللي ولى خدام بمنطق: “نهضر من اللي نبغي، ونوضح فاش نبغي”.

لما الناطق الرسمي يولي هو العازل

الحكومة اللي كيقودها حزب “الأحرار” كتغني فالخطابات على الشفافية والكفاءة. ولكن ملي كتشوف طريقة التواصل، كتلقى واحد التناقض صارخ:
اللي خاصو يكون جسْر، ولى هو الحيط.
المعلومة كتخرج “بتقسيط”، والأسئلة كيدفنها التهرب، أو يغطّيها الصمت.

وبدل يكون الناطق الرسمي صوت الحكومة عند الشعب، ولى بايتاس فلتر ديال الكلام، كيمرر غير اللي كيسلك.

واش الحكومة غادي تراجع أوراقها؟

اليوم، بايتاس ماشي فموضع شخصي، بل فـموضع سياسي حساس.
هو الواجهة الإعلامية لحكومة كتعيش ضغوط اجتماعية واقتصادية، وخصها تشرح وتجاوب وتوضح، ماشي تتهرب.

إلا ما تبدلش الأسلوب، التواصل الحكومي غادي يفقد المعنى، والثقة غادي تمشي فحالها.
والمواطن؟ غادي يبقى يقول: “بايتاس جاوب؟ ولا غير داها فهدرة خاوية؟”


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version