بينما كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعقد دورته التاسعة والخمسين في جنيف، كانت مخيمات تندوف، على تراب الجزائر، تودّع بصمت 21 نفسًا صحراوية، أُزهقت أرواحهم خارج نطاق القانون… مش بالنار ديال المعركة، ولكن برصاص الغدر الصديق!

الخبر ماشي من خيال خصب، ولا إشاعات من وُرَك الفيسبوك، بل تقرير حقوقي موثق، تسلماتو المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكيحمل توقيع منظمات صحراوية غير حكومية، اللي ما بقاتش ساكتة… وقررت تكسر جدار الخوف.

ممثل التحالف، عبد الوهاب الكاين، قالها بصريح العبارة:

الجيش الجزائري كيعدم الناس فالمخيمات بلا سبب، بلا محاكمة، بلا حتى شوية إنسانية… والبوليساريو دايرين راسهم حكومة فدولة ماشي ديالهم!

أما الناشط الإسباني بيدرو ألتاميرانو، فراس مالو هو الصدمة:
قال بأن البوليساريو كيتسناو الصيف باش يهجّرو القاصرين تحت يافطة برنامج “عطل في سلام”، اللي كيتموّلو من جمعيات إسبانية… لكن الحقيقة أن داك السلام مجرد “كمّامة” لاقتلاع ثقافي وغسل دماغ وتدريب عسكري للصغار.

آه يا تندوف… لا فيها صيف ولا عطلة، ولا حتى سلام.

وهادشي كامل فوق تراب دولة كتصدّع العالم بحقوق الشعوب و”حق تقرير المصير”، ولكن داخل أراضيها ما كاين لا تقرير لا مصير… غير تقرير الطب الشرعي بعد الرصاصة الأخيرة.

وشكون فالحقيقة كيسير هاد المخيمات؟
الجواب بسيط: الجيش الجزائري سايب البوليساريو، ومغلفها بشعار الدعم، ولكن الواقع؟ هو نظام تفويض إداري لجماعة مسلحة، كتحكم فآلاف البشر بدون محاسبة، ولا قضاء، ولا حقوق.

رسالة المنظمات كانت واضحة وضوح الشمس فوق رمال تندوف:

هادشي ماشي حالات معزولة، هادي سياسة!

هادشي ماشي أخطاء فردية، هادي عقيدة قمعية!

وهاد الصمت الجزائري؟ شهادة زور دولية بصيغة السيادة.

كيقولو “المخيمات تحت سيادة الجزائر”… ولكن فاش كتوقع الجرائم، الجزائر كتدوز فـ”وضع الطيران الصامت”!

فين هي الدولة؟ كتصرف الملايير على مؤتمرات دولية، وتبكي على حقوق شعب ما عمرها كانت كتعترف بوجودو، وفي نفس الوقت، كتغض الطرف على جرائم بحال هادي فوق أرضها.

الضحايا؟ 21 مدني، ماتوا ما بين 2014 وأبريل 2025.
الجرم؟ فكروا يهربوا… أو قالو “لا”.
والعقاب؟ رصاصة فالرأس، وسط رمال تُطمر فيها الحقيقة قبل الجثث!

المنظمات طالبت:

تفكيك المخيمات الحالية وتحويلها لمراكز إنسانية حقيقية

إلغاء التفويض العبثي لجبهة البوليساريو

فتح تحقيقات مستقلة، ومحاكمة المسؤولين، سواء عسكر أو “قيادات” مصطنعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version