في عزّ الصمت المطبق حول حصيلة الإنجازات، خرجت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بصفقة غريبة ومثيرة للجدل: شراء سيارات جديدة بتكلفة تتجاوز 252 مليون سنتيم، رغم أنها تتوفر مسبقاً على سيارات الخدمة، وفقًا لما كشفه موقع زنقة 20.

الصفقة، اللي تم الحسم فيها نهار 5 يونيو 2025، ووتّقات رسمياً يوم 10 من نفس الشهر، جابت معاها بزاف ديال التساؤلات، خصوصاً أن الوكالة، اللي كيرأسها عبد الودود خربوش، ما زال ما كشفت لا على تقرير العمل ديال عام 2024، ولا على فين وصلت فتنزيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.

أمية بلا محاربة، وفلوس كتدوّز للكاروات!

الناس اللي باقيين كيتقاتلو مع برامج محو الأمية، وكيتسنّاو تكوينات أو فرص حقيقية، غادي يسمعو اليوم أن الملايين كتخرج فصمت تام باش نشريو طوموبيلات. فواش هاد السيارات غادي تقري المواطنين؟ ولا غير وسيلة راحة للمسؤولين باش يبقاو يتحركو فـ”محو” ما تبقى من الشفافية؟

الصفقة اللي جاية تحت رقم العرض 02/2025/ANLCA، ما كشفت حتى عدد السيارات، وكأن الشفافية خيار اختياري ماشي التزام قانوني.

فين مشات الأولوية؟ فين هو التقييم؟

إذا كانت الوكالة فعلاً كتخدم، ففين هو التقرير؟ وفين هي الأرقام اللي تبرر هاد البذخ؟ ولا حنا فبلاد، كيولي فيها محو الأمية مجرد عنوان فضفاض، والمشاريع مجرد ذريعة للتصرف في الميزانيات؟

الأمية ماشي غير في القراءة والكتابة… راه حتى فـ”محو المسؤولية” و”جهل الأولويات”!

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version