المغاربة اللي خدمو حياتهم كاملة، وكيحلمو يتهنّاو فآخر أيامهم، كيعيشو اليوم وسط قنبلة موقوتة اسمها “نظام التقاعد”! واللي زاد الطين بلة هو حكومة كتدير فيها اجتماعية، ولكن فالحقيقة كتوزّع الكلام وتجمّع الصمت.

البرلماني مصطفى إبراهيمي، من حزب العدالة والتنمية، ما قدرش يسكت، وقالها فتصريح كيضرب في الصميم: الحكومة كتلعب دور المتفرج، وصناديق التقاعد كتمشي بسباطها نحو الإفلاس، خصوصاً الصندوق المغربي للتقاعد اللي بقى فيه غير الشهيق الأخير… واللي غادي يوقع ماشي بعيد.

إبراهيمي رجع بالناس لواحد الحقيقة كيقلبو ليها الظهر، وهي أن عبد الإله ابن كيران، رغم كل الهجوم اللي تعرض ليه، كان دار إصلاح خايب فالمذاق ولكن أنقذ به الصندوق من الموت السريري، ودار ليه تنفس اصطناعي كيمشيه حتى 2027. أما الحكومة دابا، فعوض ما تبني عليه وتكمّل، بقات غير كتنتاقد وكتحط اللّوم فكل الاتجاهات… ماشي باش تصلّح، ولكن باش تبرّر العجز ديالها.

وزادوها بنية تشكيل “لجنة” جديدة! إيوا عارفين المغاربة آش كتعني هاد الكلمة؟ معناها: شدو الصف، خليو الأزمة تكبر، وبلا ما تسولو… اللي غادي يجي من بعد هو اللي يشوف!

فموضوع الحماية الاجتماعية، إبراهيمي دار سبعة فالعين وقال: رئيس الحكومة عزيز أخنوش كيهدر بزاف على “تنزيل الأجندة الملكية”، ولكن الواقع كيتكلم بلغة أخرى. 5 ملايين مغربي من المهن الحرة ما مسوق ليهم حتى واحد، ما عندهم لا تقاعد لا تأمين، والحكومة وعدات تدمجهم فـ2025. ولكن فين هو الفلوس؟!

16 مليار درهم خاصين باش هاد الخدمة تدوز، ولكن لا أثر ليها فميزانية 2025… إيوا فين غاديين بهد التناقص؟ حتى الأمل مبقاش كيخلّص الاشتراك!

الحاصول: الإصلاحات ما كتجيش بالميكروفون… والدولة الاجتماعية ما كتتبناش بفيديوهات وتصريحات فالفيسبوك. خاص نية وسياسة، ماشي تقارير وندوات.

وفيما الحكومة دايرة فيها كتنفذ التعليمات الملكية، الواقع كيعري الحقيقة: لا صناديق فيها نفس، لا معاش كيعيش، ولا حكومة بغات تواجه الأزمة وجهًا لوجه.

واخا كلشي كيتخنّق، الحكومة ما زال كتقول: تنفسوا معنا… بالصبر!

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version