واش عرفتو أن المغرب، اللي فيه الصحراء والجبال والبحار والمدن القديمة والقصور والقوافل والأسواق، تراجع فالتصنيفات السياحية العالمية؟ إيوا بصحتنا! بلاد فيها كلشي ومطالعاش حتى فترتيب العشرين الأوائل… علاش؟
لأنّ الترويج السياحي ماشي فلاتر إنستغرام وبوستات فايسبوك، راه سياسة عمومية وقرار دولة… ماشي كاميرا بورتريه!

المستشار البرلماني خالد السطي، قالها قدّام الجميع وسوّل الوزيرة فاطمة الزهراء عمور فالسطر:
كيفاش دول فيها قلاقل، حروب، مشاكل أمنية، وعندها صيف فيه 50 درجة، كتكون فـأعلى المراتب فالسياحة، والمغرب اللي عندو السعيدية، طنجة، تطوان، شفشاون، أزيلال، فاس، مكناس… ما لقاش حتى مرتبة مشرفة؟

راه مشي غير عيب، هادي فضيحة وطنية.
واش معقول الساحل المتوسطي من السعيدية حتى لطنجة، اللي المفروض يكون جنة سياحية مفتوحة للعالم، يبقى مهمّش؟
باستثناء نقط بحال المضيق ومرتيل اللي كتحاول تصيّف راسها، باقي الشريط بحال طريق مهجور… بلا خدمات، بلا رؤية، بلا استثمار، وبلا كرامة سياحية.

وزيدي عليها المدن التاريخية اللي كتعاني فصمت!
فاس، العاصمة الروحية، كتغرق فالإهمال…
مكناس، مدينة الملوك، ساكتة بلا نفض غبار ولا ترويج…
وسلا، جارة الرباط، فحالها بحال “اللي كتدّي النوبة وما عمّرها تكلمت”!

فين هي الإستراتيجية الوطنية؟ فين هي المشاريع اللي كتفكر فالسياحة كمحرك للتشغيل والتنمية؟
ولا الوزارة بقات غير فـ”الاستراتيجيات الورقية” وتدوينات التشجيع من بعيد، بحال “برافو علينا… درنا اجتماع!”

وخّا المغرب دار مجهودات مؤخراً فالبنية التحتية، وفتح التأشيرات لبعض الأسواق الجديدة، ماشي هادشي اللي غيغيّر الترتيب العالمي.
القطاع باغي نفس جديد، وأفكار جريئة، والاعتراف بأن السياحة ماشي غير مراكش وأكادير، السياحة راه المغرب كامل.

فين هي الحملات اللي كتروّج لتازة، لخنيفرة، لصفرو، لبولمان، لأرفود؟
فين هو السياحة الجبلية، والبيئية، والثقافية؟
فين هي التكوينات للمهنيين، والتأطير لأصحاب دور الضيافة، والبرامج اللي كتشجع الشباب يكونو مرشدين سياحيين فجهاتهم؟

المستثمرين باغيين يجيبو الفلوس، لكن كيفاش؟
إذا كانت حتى المعلومة السياحية ناقصة، والإرشادات ما كايناش، والبيروقراطية كاتشوه، واش السائح غادي يبقى غير في الرغبة ولا غادي يحجز فوجهة خرى فيها الوضوح والراحة والبساطة؟

راه السياحة فالعالم ولّات صناعة، والمنافسة ولات على التفاصيل…
والمغرب، بكل محبتي، ما يقدّرش يدخل التوب تين، وهو مازال ما حسمش حتى في ثمن قنينة الما فالفندق!

السيّدة الوزيرة خاصها تجاوب…
واش عندنا رؤية ولا غير داويا؟
واش الهدف نبقاو نصورو شواطئ خاوية، ولا نرجعو كل قرية فالمغرب نقطة جذب؟
واش خاص السائح يشوف الحُلم المغربي، ولا يشوف الواقع اللي ما كيتصلحش بالفوطوشوب؟

راك عارفة شنو كيقول المثال؟
“اللي بغا العسل يصبر للنحل”… ولكن المغاربة صابرو بزاف، وباغين يشوفو النتيجة، مشي غير وعود على ورق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version