لا لا، ماشي نكتة…
راها وثيقة رسمية خارجة من وكالة تنمية الأطلس الكبير،
كتقول لينا بكل برودة: “غادي نهيّئو طريق وطنية فالحوز، والمشروع غادي يكلّفنا 161 مليون درهم”.
يعني أكثر من 16 مليار سنتيم…
على شنو؟
على 18 كيلومتر ديال الطريق!
فين؟
فإقليم منكوب مزال كيلملم فحوايجو بعد الزلزال.
إقليم مازال فيه الناس ساكنين تحت التيران وكيحلمو غير بدوش سخون، ولا طبيب قريب.
والمثير؟
المشروع جاي باسم التنمية!
آه، نفس التنمية اللي ما شفنا منها لا تنمية لا تنمير.
والمبلغ؟ ما كيخلّي لا ماء لا كهرباء…
إلا كانو غاديين يزفطو هاد الطريق، واش حتى غادي يصبغوها بالذهب ويكتبو فوق كل متر: “شكراً للحكومة”؟
الضمان المؤقت بوحدو؟
2.4 مليون درهم…
الصفقة؟ باينة فيها “التخمة”، والمواطن؟ باقي كياكل الخبز والـ”الشك”. أشنو قالو العارفين فالقطاع؟
قالو بالحساب: كيلومتر ما خصوش يتعدى 600 مليون سنتيم، يعني هاد المشروع خاصو يسالي فـ6 مليار،
فين مشات 10 مليار الزايدة؟
الناس ما بقاتش كتبلع، ماشي حيث ما باغياش التنمية، ولكن حيت ولات التنمية كذبة فخدمة الصفقة!
حكومة الكفاءات؟
والله ما بقينا عارفين، واش الكفاءة هي تسلك هادشي بلا ما حد يسمع؟
ولا تسمي الزفت إعمار، والمبالغة “حكمة ميزانياتية”؟
راه الزلزال زعزع الأرض، ولكن اللي رجّ الثقة، هو تشوف مشاريع بالملايير فوق تربة مازال ما سالات العزاء فيها!
والطريق اللي كتقود للكرامة، ماشي هي اللي مكتوبة فوثيقة بـ16 مليار، بل هي اللي كاتبان فالماء، فالمدرسة، فالصحة…
مشروع بلا إنسان = طريق للضياع.