ماشي نكتة وماشي حلم فخيال مواطن مغربي بسيط… راه بصح، جماعة الدار البيضاء كتوزع سيارات جديدة فاخرة على رؤساء المصالح والمنتخبين، وسط صمت مريب، وجدَل بدأ يتسرب بين كراسي المجلس الجماعي، كيف كشفت جريدة هسبريس من مصادرها.
القصة فيها 15 مليار سنتيم من المال العام، مشات فصفقة كراء طويل الأمد مع شركة كراء تابعة لبنك كبير فالعاصمة الاقتصادية، والهدف حسب دفتر التحملات هو “تحسين أداء المسؤولين” و”تيسير تنقلاتهم”. واش المواطن خاصو يصفق؟
الصفقة كتشمل 336 سيارة، منهم 34 طوموبيل فخمة من النوع الأول بمحرك 6 سيلندر، و250 سيارة للاستعمال الشخصي ديال الأطر والمنتخبين، بعبارة أوضح: الموظف ديال الجماعة غادي يسوق فـ”برلين” جديدة، والمواطن يسوق فـ”القلق” ديال الطريق.
السيارات القديمة رجّعوها للمرأب وهي باقا خضرة، خدامة غير 3 سنين، ولكن وصفوها بـ”المتردية”. يمكن ما كتحملش حرارة المسؤولية الثقيلة!
العقد الجديد، اللي جا يعوّض صفقة 2022 (اللي كانت هي بدورها بـ11 مليار سنتيم سنويًا)، زاد فعدد السيارات وخفض شوية الثمن… باش تبان الصفقة “مربحة”! ولكن شكون رابح بصح؟ الجماعة؟ المواطن؟ ولا شركات الكراء؟
دفتر التحملات كيشترط سيارات متطورة بمواصفات أوروبية، فيهم مقود إلكتروني لتغيير السرعة، صيانة شاملة، تغيير العجلات، وحتى التعويض عن العطل فمدة لا تتجاوز ساعتين فداخل المدينة! كأننا فـسويسرا، ماشي فكازا لي ما فيهاش حتى طوبيس كيخدم بانتظام!
اللي زاد الطين بلة، هو أن الصفقة تسلمت قبيل الصيف والعطلة السنوية، فاش الناس كتشد طريق الشواطئ ولا كتقلب على تذكرة ترجع بيها من بلاد المهجر، والغلاء كينخر كلشي من الزيت حتى الفاتورة ديال الضو.
بينما المنتخب كيركب فسيارة جديدة، المواطن كيركب طاكسي كبير مْعَصْر ومكمش، وتكرفص عليه الحُفر، والحرارة، وانعدام التكييف.
فين الأولويات؟ فين الطاكسيات النظيفة؟
فين البنية التحتية؟
فين إصلاح كوارث الطوبيسات والإنارة والواد الحار؟
كلشي “مؤجل حتى إشعار آخر”، حيت كاين أولويات أهم: الراحة التامة للمسؤولين المحترمين.