واش كنتو كتعرفو أن صوت الشاب أو الشابة اللي كيهضر معاكم من مركز نداء فـ الدار البيضاء أو الرباط، هو اللي كيساهم في رزق عائلة كاملة؟
اليوم، هاد الأصوات كاتواجه عاصفة جديدة جاية من فرنسا، بعد ما خرج قانون جديد كيجّرم الاتصالات الهاتفية التجارية بدون موافقة صريحة ومسبقة.

القانون غادي يدخل حيز التنفيذ فغشت 2026، وغادي يمنع أي اتصال هاتفي تجاري مباشر أو غير مباشر، إلا إذا الزبون عطى موافقة واضحة، حرة، ويمكن ينسحب منها فـ أي لحظة.
الغرامات ماشي هينة: 75 ألف يورو للأشخاص، و375 ألف يورو للشركات… بمعنى، أي زلة صغيرة تقدر تدمر مقاولة صغيرة أو تسد رزق عمال أبرياء.

الإعلام الفرنسي قالها بصراحة: هاد القانون غادي يضرب مراكز النداء فـ المغرب، خصوصاً اللي كيعتمدو بشكل كامل على السوق الفرنسية، اللي تمثل تقريباً 80% من نشاطهم.

المدير التنفيذي لشركة Intelcia قال أن الشركات الكبرى غادي تبقى واقفة شوية، ولكن الصغار غادي يطيحو بحال أوراق الخريف، حيت بزاف منهم باقين عايشين على الاتصالات الإلحاحية والمبيعات القسرية.

وما زاد طين بلة، هو زحف الذكاء الاصطناعي والأتمتة، اللي كيهدد آلاف المناصب. حسب تقرير مشترك لـ”Caribou Digital” و”Genesis Analytics”، 40% من وظائف قطاع التعهيد المعلوماتي فإفريقيا مهددة بالاختفاء، والمغرب ماشي خارج هاد اللعبة.

واش عارفين شحال من شاب مغربي كيتشبت بخيط رفيع في مركز نداء، كينوض مع الفجر، كيمشي يخدم فـ ظروف صعيبة، كيتقاتل مع الأهداف اليومية، وباقي كايحلم بعقد مستقر وبكرامة مهنية؟

صحيح، بعض المسؤولين كايقولو أن المغرب باقي محافظ على مكانته، وأن القطاع كيربح 90% من مداخيله من التصدير، ولكن هاد “الطمأنة” ما كافياش باش تطمّن القلوب اللي خايفة غدا يجيهم “إيميل” كيقول:
“شكراً على خدماتك… الباب كاين من تما!”

اليوم، التحدي ماشي غير الحفاظ على المناصب، بل خاص نوجدو للصدمة اللي جايّة: تأهيل العمال، تأمين عقود مستقرة، وتوفير تكوينات جديدة باش يواجهو الذكاء الاصطناعي والقوانين الجديدة.

الأصوات المغربية كاتشرف في الخارج، ولكن خاصنا نسمعو ليها هنا فالداخل قبل ما يختفي صداها.
القطاع خاصو إصلاح حقيقي، ماشي غير وعود مكتوبة على الورق… حيت صوت العامل ماشي مجرد رقم، هو حياة كاملة!

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version