في زمن أصبح فيه جيب المواطن المغربي حائطاً قصيراً لكل الأزمات والاختلالات، خرجت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عن حزب التقدم والاشتراكية، لتكسر الصمت وتواجه الحكومة برسالة صريحة: «لا تجعلوا زيادات ترام الرباط – سلا شماعة لفشل التدبير!».

زيادات صادمة دخلت حيز التنفيذ مع فاتح يوليوز 2025، ألهبت جيوب الطلبة، العمال، والفئات الهشة، في وقت ما زال شعار «الدولة الاجتماعية» يُرفع في الخطب والمنصات الرسمية وكأنه وصفة سحرية لحل كل شيء.

البرلمانية تهامي قالتها بدون مواربة: «الزيادة غير عادلة ولا منطقية، وتضرب في العمق مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص». كيف يعقل أن يرتفع سعر تذكرة الرحلة الواحدة من 6 إلى 7 دراهم، بينما المواطن ينتظر تحسين جودة الخدمات، لا زيادة الأعباء؟

المفارقة الكبيرة، أن الحكومة تُسوّق مشروع “الدولة الاجتماعية” وكأنها درع واقٍ للفئات الضعيفة، في حين تثبت الوقائع الميدانية أن جيب المواطن هو “الخزنة السهلة” لتمويل فشل السياسات العمومية.
المواطن اليوم بين مطرقة الغلاء وسندان خدمات عمومية مترهلة، ينهكها الاكتظاظ، الأعطاب، والغياب شبه التام للتجديد والتجويد.

تهامي لم تكتفِ بالتحذير، بل دعت الحكومة إلى مراجعة سياساتها والوفاء بوعودها تجاه المغاربة، لأن المواطن لا يستطيع أن يتحمل فاتورة كل ارتباك أو سوء تدبير.

ومع كل زيادة، يخرج شعار “العدالة الاجتماعية” أكثر اهتراءً، وكأن الحكومة ما زالت تراهن على صبر شعب أنهكته الأزمات المتتالية، وأصبحت قوته الشرائية في الحضيض.

اليوم، لم يعد المواطن يطالب بالكثير، فقط يطالب بوسيلة نقل تحفظ كرامته، بثمن معقول، وخدمة محترمة، دون أن يتحول جيبه إلى ممول صامت لفشل التخطيط وضعف الجرأة في الإصلاح.

خاتمة :

كفى من استعمال جيب المواطن كـ”شماعة” تعلقون عليها فشلكم… الإصلاح الحقيقي يبدأ من احترام المواطن، لا من جيبه.
راه المغاربة عاقوا وفاقوا… واللي ما قدرش يسمع نبض الشارع، غادي يسمعو فالصناديق عاجلاً أم آجلاً!

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version