في جلسة برلمانية مشحونة، خرج برلماني من المعارضة اليوم ، بصوت مليء بالغضب والحسرة، ليقول ما يعجز الكثيرون عن قوله.
قالها بكل وضوح: “فين المستشفيات الجذابة اللي وعدتونا بها؟ اليوم، ما بقا لا مستشفى إقليمي ولا جهوي، كلهم تحولو لمحطات «طرانسفير»، بحال طاكسيات تنقل المرضى من هنا لهنا، حتى يضيعو وسط الطريق.”
وأضاف بنبرة حادة: “فين البطاقة الصحية الذكية اللي وعدتونا بها في 2024؟ فين سيارات الإسعاف اللي قلنا غادي تكون مجهزة؟ غير “كروسة” ملصقين فيهم “Ambulance”، لا أوكسجين، لا تجهيزات، لا طبيب، والو…! واش هادي غادي تحمي المواطن وتحافظ على حياتو؟ فين الأطباء اللي قلتم غادي تشجعوهم يخدمو في المناطق النائية؟ هادشي كامل تبخر، وبقاو غير الشعارات!”
وتابع: “اليوم، المستشفيات ولاو تحت سلطة «السيكوريتي»! هو اللي كيسمح بالدخول، وهو اللي كيسد الباب، ما بقا لا مدير مستشفى، لا طبيب، لا مندوب إقليمي، كلهم غابو وتخباو.”
برلماني المعارضة ما وقفش هنا، زاد وقال: “الحكومة كتقول الدولة الاجتماعية، ولكن فين هي؟ واش الدولة الاجتماعية هي نعلقو يافطات في الشوارع؟ واش الدولة الاجتماعية هي نهضرو في الخطابات؟ راه المغاربة كيموتو قدام أبواب المستشفيات، والنساء الحوامل كيتسناو قدام أبواب دور الولادة، والمرضى كيتجرجروا بين المستشفيات بحال الكراتين.”
واسترسل: “فين الكرامة اللي نادى بها جلالة الملك؟ فين العدالة المجالية؟ فين حق العلاج اللي هو أبسط حق من حقوق الإنسان؟ راه ما بقاوش الناس تيقو فالشعارات، باغين الخدمة على أرض الواقع.”
وختم البرلماني كلمته بعبارة صادمة: “الدولة الاجتماعية ما خاصهاش تبقى شعار انتخابي. خاصها تكون واقع، خاص المواطن يحس بيها في صحته، في كرامته، في ولادو. ماشي غير فالحملات وفالخطابات.”
الخلاصة:
الناس اليوم ما بقاوش باغين لا “طرانسفير” ولا “سيكوريتي” حاكم السبيطار… الناس باغين طبيب، علاج، كرامة… وباغين حكومة تحس بيهم، ماشي حكومة تتفرج عليهم كيموتو على عتبة المستشفيات.