بداية، نددت التامني بـ”التضييق الممنهج” اللي كيتعرضو ليه مناضلي حزبها في كل ربوع البلاد، وأكدت بقوة: «نضالنا ضد الفساد غادي يستمر، وما غادي يرهبنا حتى شي واحد!»

لكن الصرخة الحقيقية كانت ملي دخلات في موضوع الصحة، وقالت بالحرف:
«أما الحق في الصحة، السيد رئيس الحكومة، فراه موجود فقط في خطابكم، لأن الصحة اليوم هي تجارة فيها البيع والشراء! اليوم كاينة أدوية، واللي عنده الفلوس يتعالج، واللي ما عندوش… ليه الله!»

كلماتها ضربات في القلب، خصوصاً ملي زادت:
«الأدوية مقطوعة، ومرضى السرطان كيتعذبوا جوج مرات، مرة بالمرض، ومرة بالأدوية اللي كيقلبوا عليها! مستشفيات بدون سكانير، ومواعد لشهور، أجهزة بالملايير معطلة، وصفقات غامضة ومشبوهة!»

وزادت حدة الهجوم ملي جبدات معاناة نساء القرى:
«نساء حوامل كيتنقلوا فوق ألواح ديال الخشب باش يوصلوا… وإذا وصلوا حيين! مستشفيات مخنوقة بالاكتظاظ، باش الناس بزز منها تمشي للمصحات الخاصة، وتما مرحبا بهم في عالم المال والأعمال، بفواتير خيالية وتعويض جوج فرانك!»

وختمات التامني بقنبلة سياسية:
«ومازال، مع الأسف، طلقي علينا إشهارات ديال تطبيل إنجازات وهمية!»

صرخة التامني اليوم ماشي مجرد خطاب برلماني، بل صفعة حقيقية تكشف الواقع العريان: الصحة ولاّت سوق كبيرة، والفقير؟ “الله يرحمو”!

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version