فجلسة برلمانية ، خرج رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، بمداخلة نارية بحال الصاعقة، عرّى فيها الوضع الكارثي ديال الصحة، وسلخ الحكومة على ترويج الشعارات الفارغة والبيع الوهمي للأحلام للمواطنين.

الحموني بدا كلامو وهو حاير: «ما عرفت منين نبدا المداخلة ديالي، اليوم تفاجأت! كلشي كيشكر، كلشي زوين، كلشي غادي مزيان! غير الفريق الاستقلالي اللي قال كلمة حق، تحية ليهم!».

وأكد أن الحق في الصحة ماشي شعار ولا ماركوتينغ سياسي، بل حق دستوري وإنساني مرتبط بالكرامة والعدالة الاجتماعية. وقال: «اليوم السيد رئيس الحكومة ربط الصحة بالكرامة، ولكن فين هي هاد الكرامة؟»

صدمات بالأرقام والوقائع

الحموني عرا على الأرقام، وقال أن 8.5 مليون مواطن خارج التغطية، والنساء الأرامل كيعيشو الذل، والأطفال محرومين من التعويضات، والتقاعد اللي وعدو به 5 مليون مغربي فـ2025 ما زال ما بان.

وأضاف: «المواطن خاصو يدير عملية يصبر عامين، عملية القلب كتوصل حتى 6 و7 سنين! آشمن قلب غيبقى صحيح؟ المواطن خاصو سكانير يستنى 3 شهور! الكرامة اليوم هي أنك تمشي تجلس فطابور المستشفى حتى يجي دورك، وإلا تموت فبابو ولا فوق دابة جاي من الجبال!»

وسلخ الحكومة على غياب المستشفيات العمومية الحقيقية: «ما كاين مستشفى إقليمي خدام كما خصو، ما كاين طبيب تخدير، السكانير خاسر، والمرضى كيتسيفطو للجهوي بحال الطرود!»

لوبيات المصحات الخاصة والتلاعب بالفواتير

الحموني فجّر قنبلة لوبيات المصحات الخاصة، اللي كتنفخ الفواتير وتستنزف الصناديق: «90% من الملفات كترجع من القطاع الخاص، وما كاين حتى بروتوكول موحد مع العام! المواطن كيدفع من جيبو، كايخلص النقل، الطرونسپور، لوطيل، العائلة… وفين كتمشي هاد الفلوس؟!».

وقال أن الدعم العمومي كيمشي يفتح مصحات فمدن كبرى، والمناطق النائية ما فيها حتى مصحة، مضيفاً: «كاين لي فبولمان، كاين لي فجرادة، كاين لي فكازا… كلهم خاصهم يلقاو نفس الخدمات!»

صناديق على حافة الإفلاس

الحموني حذر من إفلاس الصناديق الصحية بسبب غياب الرقابة: «اليوم 30% فقط كيساهمو فالكوطيزاسيون، وفين هي الـ70%؟! كنوبس مثلا دخلات 682 مليون درهم فـ2023 وصرفت مليار و32 مليون! شكون غادي يخلص الفرق؟!».

وكشف أن 70% من أموال التغطية كتمشي للقطاع الخاص، بينما المستشفى العمومي كيموت، مضيفاً: «هذا سبق الإصرار والترصد! الحكومة كتشجع تهجير المرضى للقطاع الخاص وتخلي العمومي يموت!»

أسعار الأدوية… الفضيحة الصامتة!

أما على مستوى الأدوية، الحموني عطى أرقام تصدم: «دواء كيدير 316 درهم هنا، وكيدير 25 درهم فبلجيكا! دواء آخر كيدير 3788 درهم، وكيدير 945 درهم ففرنسا!».

وأكد أن الوكالة اللي داروها باش تنظم الأدوية ما دارت والو، وقال: «فين هي السيادة الدوائية؟ اليوم ما بقيناش كنصنعو 70% من حاجياتنا، وصلنا لـ53%، واللي باقي غير إمبالاج!».

وحمل الحكومة المسؤولية في تدمير الصناعة الوطنية، وتشجيع الاستيراد العشوائي، وحتى الدواء الجنيس ما كيتشجعش، مؤكداً: «كورونا علمتنا نعتامدو على راسنا، ولكن الحكومة مشات فطريق معاكس!»

تُهم ثقيلة للحكومة

الحموني رمى أربع تُهم خطيرة مباشرة فوجه الحكومة:
1 – تبديد المال العام ودعم لوبيات المصحات.
2 – إفلاس المستشفى العمومي.
3 – تدمير الصناعة الدوائية الوطنية.
4 – التراجع عن الوعود الاجتماعية للمسنين والأطفال.

حكومة «ماركوتينغ»… المواطن هو الضحية!

وختم الحموني كلمتو قائلاً: «فين هي الكرامة يا رئيس الحكومة؟ فين هي الكرامة ديال المرأة الحامل اللي كتموت فالطريق؟ فين الكرامة ديال مريض السرطان اللي كيموت قبل ما يجي نوبتو؟ فين كرامة المغربي اللي كيتسلف باش يعالج ولادو؟»

وقال: «الحكومة ديالكم ما وفاتش بالوعود، وكلشي رجع شعارات انتخابية… المواطن هو اللي تايه وسط طوابير المستشفيات، هو اللي كيدفع الثمن!».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version