في قنبلة سياسية هزت قبة البرلمان، خرج البرلماني مصطفى الإبراهيمي عن حزب العدالة والتنمية ليجلد الحكومة ، ويكشف فضائح قطاع الصحة الذي تحوّل إلى “بازار” مفتوح للربح السريع على حساب كرامة المواطن المغلوب على أمره.

الإبراهيمي بدأ مداخلته بتذكير الحكومة بوعودها المنسية قائلاً:

“السيد رئيس الحكومة، وعدتم بجعل المستشفى بنية مستقلة جذابة، لكن واش كاين اليوم شي مستشفى كيستقبل المواطن بكرامة؟ المستشفيات كلها تحوّلت لمحطات عبور، طرونسفير من زاكورة، طرونسفير من تنغير، طرونسفير من تيزنيت، ما كاين لا طبيب تخدير، لا جراح، لا سكانير، حتى الحوامل كيتنقلوا فوق الواح الخشب، والو!وعدتم بطاقة صحية ذكية، وعدتم بطبيب لكل أسرة، وعدتم بتعويضات وكرامة، فين مشات هاد الوعود؟ المواطن كيضطر يبيع ذهب مراتو باش يدير عملية، وكيمشي يصبر في لائحة الانتظار بحال اللي كيسنى دورو في الحمّام!”

الإبراهيمي فضح الأرقام الصادمة قائلاً:

“40% من الشباب بلا خدمة، 3 ملايين في الفقر، 2.5 مليون في الهشاشة، و60% من ثروة البلاد مكدسة عند ثلاث جهات! كرامة المواطن؟ فين هي؟ المواطن اليوم باش يدير سكانير كيتسنى 3 شهور، باش يدير عملية كيتسنى عامين، واش هادي كرامة ولا إهانة؟”

ومشى بعيد في فضح الفساد:

“أنتم كتهدروا على الدولة الاجتماعية، ولكن في الحقيقة كتهدو الملايير للوبيات المصحات الخاصة، كتنفخوا الفواتير، وكتهربوا المرضى من المستشفى العمومي، والفلوس كتمشي للخواص!

17 مليار درهم للقطاع الخاص، فين العمومي؟ فين الكرامة؟ فين الخدمة المجانية اللي وعدتوا بها؟”

الإبراهيمي ضرب في الصميم بقوله:

“حتى الدواء يا حسرة! حيدتوا الرسوم الجمركية وشجعتوا الاستيراد، وكتقتلو الصناعة الوطنية، من 70% إنتاج محلي نزلنا لـ53%! كولشي كتشجعوه إلا صحة المواطن.

اليوم، مرضى السرطان كيموتوا وهم كيتسناو المواعيد، الدوا كيتباع فالمغرب بـ300 درهم وهو فبلجيكا بـ25 درهم! غادي تقتلونا بالمرض وتقتلو جيوبنا!حتى الأطفال ماتوا بسبب غياب الأمصال ضد العقارب والأفاعي، والنساء الحوامل كيموتوا فباب السبيطار، واش ماشي هادشي حرام؟”

وختم الإبراهيمي قصفه المزلزل:

“يا رئيس الحكومة، باركا من بيع الأوهام! بغينا سياسة دوائية وطنية، بغينا سيادة صحية حقيقية، بغينا مستشفيات تستحق اسمها، بغينا عدالة اجتماعية بصح، ماشي شعارات. المغاربة ما بقاوش باغين يتفرجوا فالأوهام، بغاو صحة حقيقية، كرامة حقيقية، وعدالة حقيقية. كفى من المتاجرة بآلام الناس، وكفى من توزيع الشعارات الخاوية!”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version