آ السي عزيز، كثر ما قلتي “الحماس”، كثر ما المغاربة تيتفرجوا فالدوا لي ما كاينش، فالطبيب لي هاجر، فالسكانير لي خاسر، فالنساء الحوامل لي كيتنقلو فوق الخشب، وفالمرضى لي كيموتو فطوابير المستشفيات.

واش هذا هو “الحماس” لي كتهضر عليه؟ واش الحماس هو 32 مليار درهم لكتشوفه غير انت فين تصرفات؟ واش الحماس هو 1400 مركز صحي كيبان فالعناوين وما كيبانش فالأرض؟

قلتي لينا “أربع دعامات: الحكامة، الموارد البشرية، البنية التحتية، الرقمنة”.
فين هاد الدعامات؟
فين هاد الحكامة، ومواطن كيسيفطوه من مستشفى لمستشفى حتى كيموت؟
فين هاد الموارد البشرية، والطبيب مشى لألمانيا والممرض مشى للقطاع الخاص؟
فين هاد الرقمنة، والناس فالجبال ما عندهم حتى طريق؟

كتقول “السيادة الدوائية”؟
آش من سيادة؟ الدوا فالمغرب كيتباع بحال الذهب، والفقير كيشرب الماء وكيقول “الله يجيب الشفاء”.
دواء السرطان كيدير 3000 درهم فالمغرب، وكيدير 25 أورو فبلجيكا… علاش؟

آ السي أخنوش، المغاربة ما باغينش يسمعو كلمات معسولة، باغين يسمعو “الطبيب راه كيتسناك”، “الدواء موجود”، “السكانير خدام”، “ما غاديش تبيع دارك باش تداوي ولدك”.

آ السي أخنوش، الحماس ما كيشريش دواء، الحماس ما كيديرش عملية جراحية، الحماس ما كيديرش قسطرة للقلب، الحماس ما كيسلكش ليزومبيلونس فالطريق المقطوعة.

الواقع، هو هاد الأم اللي كتموت قدام باب المستشفى، هو داك الشاب لي كيبيع الموطور باش يعالج والده، هو داك الشيخ لشاد الصف في السبيطار وما كيلقا حتى واحد يسمع ليه .

قلتي “الحماس”، ولكن الحقيقة اللي كيعرفها أي مغربي، هي أن الصحة ديالنا محتاجة الشجاعة، محتاجة النزاهة، محتاجة مسؤولين ما كيخافوش من لوبيات المصحات الخاصة، ما كيخافوش من كبار المضاربين، ما كيركعوش قدام أصحاب الشكارة.

المغاربة اليوم عايقين، كيشوفو، كيسجلو، وما غاديش ينسو.
اليوم كتبني مراكز، ولكن واش غدا غادي تلقى الطبيب؟
اليوم كتدير قوانين، ولكن واش غدا غادي يلقى الفقير دواه بلا ما يبيع احوايجوا ؟

الخلاصة:

“الحماس ديالكم فالبلاطو، والدموع ديال الشعب فالسبيطار… الإصلاح ماشي خطابات، الإصلاح هو كرامة، هو إنسانية، هو شفاء فابور… ماشي حماس للكاميرات!”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version