المغرب، بلاد الشمس والنخيل والبحر… ولكن للأسف، حتى الأحلام فيها ولات كيبيعوها بالتقسيط.
قبل سنوات، طلعوا علينا بشعار «المخطط الأخضر»… شعار كان كيبشر بفلاحة حديثة، أمن غذائي، وعدالة اجتماعية، وتنمية مستدامة. وها نحن اليوم نشوفو نتائجه: خضر غالية، فواكه فالمعارض قبل الأسواق، لحم كيساوي الذهب، وفلاح كيشرب الدموع قبل الما!
فين مشات 50 مليار درهم اللي كانت مرصودة للمخطط الأخضر؟ فين هي القرى اللي وعدونا ليها بالشبكات المائية؟ فين هي الضيعات الصغيرة اللي قالو غادي يحميوها؟ الحقيقة المُرّة، أن المخطط الأخضر خضر جيوب الكبار، وخلى الصغار في الصفر.
الفلاح الصغير في زاكورة، كيتقاتل على قطرة ماء، كيسقي النخيل قبل ولادو، والكساب فالأطلس، كيبكي على قنطار شعير مدعّم كيمشي للهوامير قبل ما يوصل للدوار.
وفي المقابل، المدن كتعيش على إيقاع غلاء الأسعار: البصلة كتحطم الأرقام القياسية، الحليب كيشوف للسماء، والخبز يهدد بأنه يهاجر لأوروبا.
واش هادشي غير أزمة عابرة؟ لا! هادشي نتيجة سياسة اقتصادية عمرات البلاد بالشعارات الفارغة: «الدعم المباشر»، «الجيل الأخضر»، «الدولة الاجتماعية»… كلمات حلوة، لكن على أرض الواقع، الدعم كيمشي للي عندو أصلاً الدعم، والمواطن كياكل العصا.
وفي خضم كل هاد الصداع، السياسيين كيتنافسو فالشعارات الانتخابية، كيوعدوك بالماء وانت غارق، باللحم وانت ما بقيتيش كتعرف حتى ريحتو، وبالتنمية وانت ما لقيتي حتى الثمن ديال طوبيس.
فين البرلمان؟ فين المعارضة؟ فين المسؤولين اللي خاصهم يحميو المستهلك والفلاح والكساب؟ الجواب: في “التجمعات” والبوز، وكاميرات الإعلام الرسمي، بحال اللي كيغني على الأطلال.
خاتمة:
«المخطط الأخضر؟ رجع لينا الأسعار حمراء، والأحلام سوداء، والقلوب بيضاء من الكبدة. المغرب خاصو مسؤولين بحال التراب… يقربو للناس، ماشي يطيّرو مع الغبار!»