“إلا بقيتو تابعيني على رجال الأعمال اللي كنعرفهم، تواحد ما يخدم… وخاصك تكون راجل باش تجيب المشاريع!”
جملة قصيرة، ولكن أخطر من ألف قانون.

التصريح كيشبه صفعة مباشرة لآلاف المقاولين الصغار، وللشباب اللي حالفين يحققو أحلامهم بالحلال. اليوم، المغاربة اكتشفو أن المشاريع الكبيرة ماشي مسألة كفاءة أو أفكار مبتكرة، ولكن مسألة “رجولة” بمعايير غامضة… ربما مقصود بها: “واش معانا ولا لا؟”

كلشي اليوم فهم أن الطريق ماشي مفرش بالمساطر ، ولكن مفرش بالمكالمات، وبالدوائر الضيقة، و باك صاحبي”.

كيفاش بغيتو الشباب يحلم، وهو كيسمع أن النجاح حكر على “اللي كنعرفهم”؟

تصريح أخنوش ماشي غير زلة، هاد التصريح فضح عقلية كاملة مبنية على الولاءات والعلاقات، وكأننا في سباق خاص، اللي ما فيه لا تذاكر ولا جمهور.

فين اللي كانو كيهضرو على “تشجيع روح المقاولة”؟ فين “تكافؤ الفرص”؟ فين الشفافية اللي كيتباهى بها البعض فالتقارير واللقاءات الدولية؟

هادي أكبر صفعة للحالمين، وأكبر إعلان رسمي أن اللي ما داخلش في الدوائر،خاصوا غير يتفرّج.

خاتمة : «السي أخنوش، المشاريع ديال البلاد خاصها “العقل” قبل “العضلات”، وخاصها “القلب” قبل العلاقات. اللي ما فهمش هاد الرسالة… راه باقي عايش فبلاد أخرى!»

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version