خرج عبد الرحيم بوعيدة عبر مواقع التواصل ليصدم المتابعين بمرافعة نارية، وضع فيها الحكومة في قفص الاتهام، وكشف الوجه الحقيقي للسياسات التي تزرع التفاهة وتدفن القدوات الحقيقية.

في وقتٍ تكافئ فيه الإمارات الشاب المغربي أمين، الملقب بـ”فيسبوك حر”، بـ250 مليون سنتيم تقديراً لأعماله الإنسانية وحفره للآبار في القرى المنسية، وفي وقت تمنح فيه منصة “تيك توك” جائزة أفضل مؤثر في العالم لشاب بريطاني حارب السرطان وجمع 3 مليارات درهم لصالح الأبحاث، الحكومة المغربية كانت مشغولة بتنظيم حفل لتتويج “أفضل المؤثرين”.

لكن من هم هؤلاء المؤثرون؟ هل هم أطباء؟ مبدعون؟ كتاب؟ مفكرون؟ الجواب الصادم: لا.
الفائزون كانوا “صناع التفاهة”، أصحاب الكلمات الساقطة والمحتوى الفارغ، الذين لا يمكن الاستماع إليهم لا مع العائلة ولا حتى لوحدك.

بوعيدة، بلغة ساخرة لاذعة، قال: “الحكومة باغية تقولينا القدوات ديال اليوم هم اللي كينشروا الكلام الخاسر، باش يعطيو صورة جديدة للمجتمع، ويستعملوهم فالحملات الانتخابية كبيادق رقمية تخدم أجنداتهم.”

في المقابل، تحدث عن أمين ، الذي صعد للجبال في أصعب الظروف، وبنى البيوت، وجلب الماء للفقراء، بينما رئيس الحكومة ما كيعرفش حتى الطريق لتلك المناطق.

بوعيدة ما وقفش هنا، رجع للبرلمان، وقال: “كيتكلمو على الصحة بحال اللي كنهضرو على فنلندا أو السويد، ولكن ملي كنفيقو، كنلقاو راسنا في المغرب، بلا مستشفى، بلا طبيب، بلا دواء.”

وما زاد الطين بلة، حديث رئيس الحكومة عن الاستثمار بمنطق غريب، كيشجع فيه على استقطاب “ولاد العم والخوت” وكأننا في سوق عشوائي، لا قانون، لا دستور، لا مبدأ تنازع المصالح.

بوعيدة استرسل قائلاً: “الحكومة اليوم سلعت الصحة، حولت التعليم لسوق مفتوح، واستثمرت في الفقر والجهل، بينما المواطن البسيط يباع ويشترى في الانتخابات بـ200 درهم، 300 درهم، أو حتى أقل.”

وأضاف بتهكم موجع: “الحكومة دارت من المواطن سلعة، وبغات من ولادنا وبناتنا يتعلمو الكلام الساقط، بدل القيم والمعرفة. اليابان تقدمت بالعلم، الصين بالبحث، وحنا بالتافهين و”الضحك الباسل”.”

وأنهى بوعيدة مداخلته بمقولة قوية: “نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا من عيب سوانا. ملي نتغيرو حنا كمواطنين، ملي نكونو نخبة واعية، إعلام حر، مدرسة عمومية قوية، وصحة للجميع، ساعتها يمكن نحلمو بتغيير حقيقي. ما عدا ذلك، الملعب مفتوح لحكومة المونديال، ولكم واسع النظر.”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version