كشفت مصادر إعلامية أن واحات زاكورة اليوم كتعاني بصمت موجع، النخيل كيموت واقف، والفلاح كيشوف عمره وتعب أجيال كيسيل بحال الرمل بين يديه، وكلشي كيتفرج.
الفلاحون، اللي ديما معروفين بالصبر، خرجو هذه المرة بصوت واحد: “الطلقة المائية تأخرت، والتمر غادي يضيع!”
حدو الزليكي، رئيس جمعية مستعملي المياه ببني علي فزواطة، أكد في تصريح لـ”العمق” أن النخيل اليوم فمرحلة حساسة: “خاصو الما دابا، وإلا راه الإنتاج غادي يتأثر بشكل كبير”.
الناس باقيين كيسناو الوعد ديال يوليوز، ولكن الصيف داخل، والتمر عطشان!
حكيم الناصري، رئيس جمعية السقي بزاوية البركة، زاد وكشف الواقع المرّ: “الأشجار كتموت ببطء، والواحات كتصيح: أغيثونا!”
اللي كيدخل لهذه الواحات، كيبان ليه من بعيد منظر زوين، ولكن غير يدور شوية كيلقى نخيل كيموت في صمت، وكأنها جنازة بلا معزين.
الناصري عطى حلول واضحة: آبار جماعية، عتبات مائية، وتدخل فوري قبل ما يطيح كلشي.
ولكن، فين اللي كيسمع؟ فين اللي كيتحرك؟
ومن جهته، كشف يوسف أفعداس، رئيس جمعية شباب تيرسوت، ومكلّف بالتواصل في المنظمة الديمقراطية للفلاحين الصغار، في تصريح لـ”العمق”، أن “جماعات كاملة تحرمت من مياه وادي درعة، وهذا ظلم كبير في حق الفلاحين، وفي حق الحياة كلها”.
يوسف أفعداس قالها بالحرف: “الفلاحة المعيشية ولات على وشك الانقراض، الشباب هربو للمدن، والإقليم كيتفرغ، والواحات كتنقرض شوية بشوية”.
وأضاف: “الواحات ما بقاتش مجرد منظر سياحي، راه هي الحياة، هي الذاكرة، وهي مورد آلاف العائلات… واليوم كتختنق”.
اليوم، إنقاذ واحات زاكورة ما بقاش رفاهية، ولا مشروع زواق، ولا مناسبة للخطابات الرنانة.
الناس باغيين غير شوية ماء، باش يعيشو، باش ما يدفنوش حلم أجدادهم اللي زرعوه فهاذ النخيل.
السؤال الكبير اللي باقي معلق:
واش غادي نفيقو ملي تطيح آخر نخلة، ولا غادي نبقاو نغنيو على الأطلال حتى يضيع كلشي؟
وفي الأخير، كالعادة، الفلاح البسيط، ولاد الشعب، هم اللي كيشربو المر وكيخلصو الفاتورة ديال صمت المسؤولين.