كشف لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، على شحال “تلمع” رؤية 2015 اللي دازت بحسابات وأرقام كاتبرّق فالعين. قال لينا: “وصلنا لـ22.4 مليار درهم فالمعاملات، يعني قرّبنا نوصلو لـ24 مليار اللي كنا حالفين نوصلو ليها!”
وزاد كيقول أن الصادرات طلعات بـ28%، والقيمة المضافة وصلات لـ6.9 مليار درهم، والقطاع خلق أكثر من 66 ألف منصب شغل جديد. ما شاء الله، هاد الشي كيبان بحال فلاش ديال كاميرا فوق زواق بلدي.
وحتى المقاولات الصغرى والمتوسطة، حسب السعدي، دازت من 300 لـ900 مقاولة. وكلشي كيشير على أن الصناعة التقليدية “نايضة” وخدامة.
وعلى مستوى البنية التحتية، قالو لينا دّارو أكثر من 100 ورش تأهيلي، ومجمعات، وقرى للصناعة التقليدية، وحتى دور الصانعات، وكيقولو حتى المناطق النائية خْصّاوْها بالوحدات المتنقلة ديال التكوين.
فالتكوين، كيبان أن الأمور زوينة على الورق: 58 مركز، 15 ألف مقعد، 30 ألف خريج وخريجة، ونسبة إدماج فوق 90%. وأزيد من 40 ألف حرفي وحرفية استفدو من برامج محو الأمية، أغلبهم نساء.
وفالتسويق، السعدي كيأكد أن أكثر من 386 معرض وتظاهرة تنظّمات، وتم إطلاق علامة “حرف المغرب” باش يزيدو يلمّعو المنتوجات.
ولكن بين كل هاد الأرقام الزاهية، كيبقى السؤال الكبير: فين هو “المعلم” الصانع اللي ما زال كيدوّز أيامو كيجري باش يبيع طاجين ولا قفطان، وكيرجع للدار وهو كيدعي على “الباطرونا” ديال الشفوي؟
فين هي الكرامة ديال الحرفي اللي ما زال كيعاني من الزبناء اللي كيساوموه بحال كيساومو فالمعدن الرخيص؟ فين هو السوق اللي كيدخل ليه بلا ما يحس راسو “كايكحل” يديه وكيخرج بالزرواطة على كتافو؟
آه الأرقام زوينة، والإحصائيات كتبرد الخاطر، ولكن “المعلم” باقي كيدور بالصبّاط، وكيرجع للدار وهو كيسول راسو: آش بدلنا؟
الخلاصة: الحرفي المغربي ما باغيش يسمع فالراديو أن “الصناعة التقليدية بخير”، باغي يشوف الخبز على الطابلة، وباغي يشوف أولادو كيقراو، وباغي يحس أن التراث ديالو ماشي غير زينة للمعارض، ولكن ضمانة للعيش الكريم!