في وقت كيتسناو فيه ملايين المغاربة “رمشة أمل” من برامج الدعم الاجتماعي، خرج فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بتصريحات جديدة كتحاول تطمّن المواطن، وتقول ليه: “راك غادي تاخذ حقك… غير صبر معانا شوية”!
لقجع، وهو كيهضر فمجلس النواب، قال بأن الحكومة مستعدة تعيد النظر في المعايير ديال الاستفادة، خصوصاً بعدما وصلات نسبة الملفات المقبولة فشهر يونيو لأكثر من 98 في المئة. أرقام زوينة على الورق، ولكن واش المواطن البسيط حاس بيها؟
الوزير أكد أن الدعم الاجتماعي كيمشي “بسلاسة” للمستحقين، وأن النظام كيتراقب بشكل مستمر. ولكن، فاش كتشوف أن الناس كيتم إقصاؤهم غير حيث عندهم هاتف قديم، أو درّاجة باش يهرب بيها من الزحام، كتحسّ أن هاد “السلاسة” ماشي فصالح الفقير، بل فصالح الإحصائيات!
محمد ادموسى، عن الفريق الاستقلالي، زاد صب الزيت على النار وقال بأن المعايير اللي معتمدين عليها “غير مضبوطة وغير مؤسسة على أسس سليمة”، وأنها كتظلم فئة واسعة من المغاربة، وتقصيهم من مشروع ملكي المفروض يكون لكل المغاربة!
النائب ضرب مثال بسيط: “واش معقول نلغيو دعم مواطن غير حيث عندو هاتف ولا دراجة؟”، وهو سؤال كيجر وراه آلاف علامات الاستفهام، حول مصداقية المؤشر الاجتماعي اللي كيقرر مصير آلاف الأسر.
لقجع وعد بأن أي مواطن ترفض طلبو يقدر يطعن، ويجيب الوثائق باش يثبت أحقيته. ولكن، فاش المواطن أصلاً كيمشي كايقلب على شهادة السكنى وكايقابل “سير حتي لغدا ورجع”، كيفاش غادي يقنع اللجنة؟
في النهاية، المغاربة ما باغينش قصص رقمية ولا نسب مئوية مدهونة بالمجاملات. بغينا دعم حقيقي، شفاف، يوصل للناس اللي محتاجاه بصح، ماشي مجرد أرقام زوينة.
والسؤال اللي باقي معلق: “حتى إمتى غادي يبقى المواطن يلعب دور المتسول فبلاد ديالو؟!”