آش بقى ما سمعناش؟ في زمن كيرتفع فيه الغلاء، وكيتأزم فيه حال الشباب، كاين برلماني كيسمّعنا قصص على “السكايرية المؤدبين”!
البرلماني المهدي العالوي، خلال مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي فالرشيدية، خرج بكل فخر وقال: “السكايرية ديالنا كيشربو بهدوء وبحب، ماشي بحال ديال الأحزاب الأخرى اللي كيشيرو بالطباسل!”

آش بغيتو الشعب يقول؟ واش هادي هي الرسائل اللي بغيتو توصلوها للناس اللي كتعاني باش تلقى لقمة عيش، ولا تخلص فاتورة الماء والضو؟
المغاربة فاش شافو الفيديو، تفاجؤو، وما قدروش يفهمو: شكون اللي عطى الضوء الأخضر لهاد النوع من الخطاب؟

اللي زاد طين بلة، هو أن هاد التصريحات جات وسط حضور قيادة الحزب، قدّام إدريس لشكر، بلا حتى تصحيح ولا تدخل.
والمواطنين قالوها بصوت واحد: “السياسة المغربية ما بقاتش سياسة، ولات حلقة ضاحكة فجامع الفنا، الفرق الوحيد هو أن الضحك هنا بلا فائدة!”

النشطاء الحقوقيين طلعو وعبّرو عن الغضب ديالهم، كيقولو بأن هاد التصريحات تسيء لصورة البرلمان وتدفع الشباب يهرب أكثر من السياسة، وتزيد تعمّق الهوة بين المواطن والمنتخب.

في زمن خاصنا فيه برلمانيين يدافعو على المعيشة، على الصحة، على المدرسة، جايين يفتاخرو بـ”السكايرية”؟!
آش بقى ما يتقال؟

السياسة في بلادنا خاصها تكون مرآة لهموم الشعب، ماشي مرآة لحانات الليل وكؤوس الشراب.
ولكن للأسف، بقينا غاديين فطريق كضحك وتبكي فآن واحد… والمواطن؟ كيبقى دايمًا هو الضحية، كيتفرج، وكيموت بالبطء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version