كشفت مصادر إعلامية أن ساكنة دواوير تكين، توفنرار، والموضع بجماعة اكوديد نلخير بإقليم أزيلال، خرجات يوم الأحد في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، قاطعين المسافات والجبال، باش يوصلو صوتهم اللي بقى حبيس الحجر والتراب.
واش تصدق؟! الطريق اللي رابطاهم بالعالم ما فيها غير 7 كيلومترات باقية، ولكنها واقفة بحال باب قديم ما بغا يفتح!
عبد الغني، في تصريح لـ(العمق)، قالها بالدم سخون: “المشروع متعثر من مدة، وباقي ما كملوش غير 7 كيلومترات… منذ أكثر من عام ونصف، مقاولة كتجي تخدم شوية وتخرج، حيت ما كيتخلصوش مستحقاتها. هذا عار!”
المشكلة ماشي غير فغياب الطريق، ولكن في العذاب اليومي: التلاميذ كيكملو الطريق على رجليهم أو على ظهر الدواب، المرضى كيتشالو على الأكتاف، والشتاء كيسد عليهم العالم، وكأنهم محاصرين في سجن طبيعي.
عبد السلام العماري، ناشط جمعوي من دوار الموضع، زاد صب الزيت على النار: “من 2004 وحنا كنتسناو، درنا عشرات المسيرات، وفي الأخير ما كاين غير الهضرة والوعود. بغينا حل واقعي، ماشي الشفوي!”
وكشفت نفس المصادر أن عامل إقليم أزيلال، حسن بنخيي، خرج من المكتب ديالوا ونزل للدوار، دار جولة في بلاصة توقف الأشغال، ووعد الساكنة بأنه غادي يرجع الشغل يبدى الاثنين الجاي. قال لهم: “ما تجيوش عندي، أنا اللي غادي نجي لعندكم.”
الناس اليوم كيشدو فهاد الوعد بحذر شديد، قائلين: “حنا بغينا طريق، ما بغيناش مسرحية جديدة!”
7 كيلومترات، ولكن فيها حياة آلاف الناس، فيها الأمل، فيها المدرسة، فيها المستشفى، فيها المستقبل… واش غادي نبقاو نحكيو على الطريق بحال حكاية جدودنا؟ ولا غادي نفيقوا ونعطيو الجبال حقها؟
الجواب عند المسؤولين… وحياة الجبال كلها معلقة على هاد “الكيلومترات السبعة” اللي صافي ولات كضر في القلب!