فوسط التصفيقات والأضواء، طلع مجسم ضخم على شكل “شربيل أمازيغي” وسط ساحة مهرجان “تيميزار” فتيزنيت، مصنوع من 2.3 كيلو ديال الفضة الخالصة ومزخرف بالأحجار… والوزير لحسن السعدي كيتصور حداه وكأنه فتح أعظم إنجاز فالصناعة التقليدية!
لكن ماشي كاملين ضحكو فداك اللحظة… لأن عدد كبير من الحرفيين، والناس اللي كتخدم فالصياغة والفضة، شافو فالصورة رمز للعبث، و”الفرجة الموسمية” اللي ما كتقدم لا خبز لا كرامة.
موقع “نيشان” كشف تفاصيل الحدث، وذكر أن المجسم خلاّ مواقع التواصل تغلي، والنقاش تشعل، والناس بدات كتقارن بين وزن الفضة فالشربيل، ووزن المشاكل اللي كيعاني منها القطاع الحقيقي فالميدان.
🧵 فين هو “إيكوسيستم”؟
الوزير السعدي قال من المهرجان أنه غادي يطلق منظومة جديدة سميتها “إيكوسيستم الفضة”. ولكن حسب ما نقلت مصادر مهنية لـ”نيشان”، ما كاين لا برنامج واضح، ولا مدة زمنية، لا تدابير عملية… يعني، كلام كيتقال فالمهرجانات وكيبق فالمهرجانات!
ناس القطاع باغين التغطية الصحية، التكوين، الأسواق، التمويل… ماشي التصاور مع شربيل من الفضة بحال شي كأس ديال المونديال.
ناس تيزنيت قالوها فـ”نيشان”: “القطاع ماشي محتاج رمزية، خاصو جدوى”
وفي الوقت اللي كتحاول فيه بعض الجهات تبرّر المجسم بأنه “عمل فني لتكريم التراث”، كيبان أن الحرفيين ما بقاوش تيكلو من داك الخبز. راه الفن زوين، ولكن الفقر المهني ما كيتغطاش بالفضة.
المجسم الفضي بحال الغلاف الجميل لكتاب خاوي،والمشكل ماشي فالشكل، ولكن فالمضمون. والحرفي اللي خدم عمره كامل فالفضة، ما محتاجش يشوف الشربيل فالسماء، بقدر ما محتاج يشوف رزقو مستقر فالأرض.
والسؤال اللي كيبقى مطروح وسط الحرفيين: شكون مستافد من البهرجة؟ واش الوزير ولا الحرفي؟