في جلسة برلمانية ساخنة، خرج المستشار سماعيل العالوي عن صمته، وقالها بالحرف الواحد: كفى من تهميش درعة تافيلالت… هاد الجهة بغات تعيش ماشي غير تبقى كتوفر اليد العاملة للمدن الكبرى!

العالوي، بصوت صريح وبنبرة مجروحة، قال خاص الحكومة تكون قدّ المسؤولية: المغاربة ما بغاوش لا خطابات ولا وعود… بغاو طرق ماشي حفاري، بغاو استثمار ماشي شعارات، وبغاو خدمة ماشي حملة انتخابية.

وفين؟ فجهة فيها المعادن، فيها الفلاحة، فيها السياحة، فيها تاريخ وثقافة… ولكن حتى مشروع اقتصادي واحد ما قادر يرد لها الاعتبار! البرامج الحكومية بحال “فرصة” و”انطلاقة” وصلت للجهة غير فالفايسبوك… أما فالميدان، لا دعم، لا مواكبة، لا تمويل، لا أثر!

وما وقفش هنا… سماعيل العالوي استغل المنبر وقالها بصراحة: راه المغرب ماشي غير الرباط وكازا ومراكش، راه حتى الراشيدية وزاكورة وميدلت وورزازات مدن مغربية… والناس اللي ساكنين فيها مواطنين بحالهم بحال غيرهم، باغين غير حقهم.

أما الرسالة اللي مشات مباشرة لبنكيران، فكانت قنبلة سياسية بصوت هادئ:
“قبل ما تنصح المغربيات بالزواج، عرف شنو خليتي وراك من مشاكل، عرف شحال من شاب اليوم ما قادرش حتى يهز راسو، ماشي باش يتزوج، ولكن باش يعيش!”
وختمها بكلمةنارية: “ديها فراسك شي شويّة، وسير ضربها لك بشي حجة وخلي الناس تخدم.”

العالوي ما سبّ، ما شتم، لكن قصف بالمواقف والكلام المسؤول. ومادام حتى الأرقام الرسمية كتحذر من انخفاض عدد السكان فبعض المناطق رغم ارتفاع الولادات، فهادشي راه ماشي عابر… راه هروب جماعي من التهميش والقهر واللاعدالة المجالية.

خلاصة :
درعة تافيلالت ما محتاجاش صدقة… محتاجة عدالة، استثمار، وكرامة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version