في ندوة صحفية عُقدت أمس الخميس، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، كيعرض الأرقام والإنجازات بحماس كبير، وقالها بالحرف: “الحكومة تجاوزات التأخر و11 مليون مغربي عندهم الحق فالعلاج المجاني بفضل نظام “أمو تضامن”!”
الحكومة خدامة بالقانون 27.22 اللي فتح الباب لأزيد من 11 مليون مواطن للاستفادة من التغطية الصحية، من ضمنهم ذوو الحقوق. ومنذ دجنبر 2022، هاد الفئة ولات كتستافد من نفس سلة العلاجات ديال CNSS، لكن بالمجان فالسبيطارات العمومية.
بايتاس زاد وقال أن أكثر من 734 ألف ملف صحي تعالج، وأكثر من 12 مليون طلب لاسترجاع نفقات العلاج تدار، و17 مليار درهم خرجات فشكل تعويضات.
بزاف هادشي؟ ممكن. لكن السؤال الشعبي: فين هاد الخير؟ وفين كيعيش؟
الحكومة كتقول أنها وسّعت التغطية للمهنيين والعمال المستقلين، وبلغ عدد المسجلين في التأمين الإجباري أزيد من 1.7 مليون شخص، و3.9 مليون مستفيد مع ذوي الحقوق.
وحتى الناس اللي ما معنهمش الراميد ولا لـCNSS، تسجلو فـ”AMO الشامل”، وبلغ عددهم 342 ألف شخص كيخلصو من جيبهم.
أما المنح والدعم المرتبط بمخاطر الطفولة، فالحكومة كتقول أنها صرفات 34 مليار درهم من دجنبر 2023 حتى يوليوز 2025. أرقام كتخلع.
لكن رغم كل هاد “البريق”، الناس فالميدان عندها قصة أخرى: السبيطار فيه طبيب واحد والدواء ما كاينش، والإجراءات الإدارية كتخلّي حتى المريض يمرض أكثر!
الناس كتسول: هل الدولة كتخاطبنا بالأرقام ولا كتعيش معانا الواقع؟ واش “أمو تضامن” تضامن فعلاً، ولا غير واجهة للخطابات الحكومية؟
الخلاصة؟ الحكومة كتبيع أرقام، والشعب باقي كيشوف “الفراغ”. بين الواقع والمجهود، كاين بزاف ديال المسافات، وخاص اللي يردمها مشي بالخطابات، ولكن بالأطباء، الدوا، والاحترام فالصبيطار.