من جهة الشرق، ومن داخل منصة شبابية حزبية، خرج الحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بكلمات موزونة لكن مشحو̀نة:
“الخطاب السياسي في خطر… والمعارضة تمتهن التحريض بدل الاقتراح.”

السعدي ما لفّ ولا دار، ووجّه سهامه صوب الأحزاب ذات المرجعية الاشتراكية والإسلامية، وقالها بلا مجاملة:
– الاشتراكيون؟ دخلوا الحكومة بشعارات العدالة الاجتماعية، وخرجوا بصفقات الخصخصة.
– الإسلاميون؟ وعدونا بقيم المحافظة، لكنهم تركوا الحانات والمهرجانات كما هي… إن لم يباركوها!

ثم أطلق واحدة من عباراته التي ستُتداول كثيراً:
“عيب وحرام نشوفو سياسي داير لوح التزحلق، وراكب على مطالب الناس باش يبان!”
العبارة أنيقة، لكنها توجع.

السعدي دافع بقوة عن حكومته، وقال إن الخطاب الواقعي لا يعني إنكار المشاكل، بل معالجتها بأدوات الدولة لا بشعارات التهييج.
وأشار إلى إنجازات رقمية تبدو ضخمة:
– تعميم التغطية الصحية
– وصول الدعم المباشر لأكثر من 4 ملايين أسرة
– حل أزمة التعاقد
– الرفع من الأجور
– برامج تشغيل وتكوين جديدة
– مدارس الريادة كنموذج تعليمي عصري

ووسط كل هذا، بقي خطابه متمسكا بثابت لا يتغير:
“ولاؤنا للملك والوطن، والباقي تفاصيل.”

لكن…
في زمن الأزمة، الشعب لا يبحث عن لغة شاعرية ولا عن أرقام مبهرة، بل عن أثر في الجيب، وطمأنينة في الغد.
فهل يكفي خطاب الحكومة ليغني عن صمت الأسعار؟
وهل يكفي لوم المعارضة، لصرف الأنظار عن وجع المواطن؟

الزمن وحده من يجيب…
ونحن هنا لنرصد، ونحكي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version