وزارة النقل دايرة خدمتها هاد الأيام: كتشري رادارات ألمانية جديدة من الطراز الرفيع، آخر ما كاين فالتكنولوجيا، من شركة Vitronic…
كتصوّر بجوج الاتجاهات، كتفرّق بين اللي غادي بـ90 واللي طاير بـ120، وكتميز بين طوموبيل خفيفة وكاميو… وحتى اللي يقرّب ليها بالعصا، كتعيط للبوليس بوحدها!
كلشي زوين فالنظر، ولكن السؤال ديال الشعب هو:
واش الرادارات القديمة اللي شريناهم فالعهد اللي فات كملو التركيب ديالهم؟ ولا ما زال كيْجمعو في الغبرة فالمخازن؟
واش فكل مرة كيتبدل الوزير، كيتبدلو الرادارات حتى هما؟
ولا كل واحد باغي يخلّي بصمتو بـ”موجة جديدة من التصدي للسرعة” على ذوقو؟
السيد قيوح، وزير النقل الجديد، قالها بصراحة:
كاين صفقة كبيرة، كاين رادارات ثابتة ومتحركة، كاين التجهيز، كاين الضبط…
ولكن حنا كنا سمعنا نفس الهضرة مع الوزير اللي قبل، واللي قبله، واللي قبله…
بداو بالكاميرات، زادو الجسور، دابا الرادارات الألمانية، وغداً الله أعلم بشنو غادي يفاجؤونا!
واش فعلاً كاين هدف للسلامة الطرقية،
ولا غير سباق جديد ديال الصفقات باسم السلامة، وكل مرة شركة جديدة، وتقنية جديدة، وعذر جديد؟
المواطن ماشي ضد الأمان، ولكن ضد “التمويه بالتجديد”، وضد تحويل الشارع لمكان للغرامات أكثر منو فضاء للتنقّل الآمن.
الخلاصة؟
الطريق ماشي غير فالرادارات، الطريق خاصو تعليم، بنية تحتية، وضمير.
أما إذا بقينا فدوامة:
“كل وزير وردارو”…
فرّان الميزانية ما غادي يبرّدش!