مرة أخرى،المغرب فذيل التصنيفات الدولية، لكن هاد المرة الموضوع خطير: توازن الحياة المهنية والشخصية. تقرير جديد صادر عن منصة Remote العالمية صنّف بلادنا فالمرتبة 51 من أصل 60 دولة، بنقطة ضعيفة: 41.59 من أصل 100.
يعني حتى التوازن ولى سلعة نادرة فهاذ البلاد.
خدمة حتى الهلاك!
المغاربة كيشدو خدمتهم بيديهم وسنانهم، ولكن كيعطيوهم غير الفتات. 44 ساعة عمل أسبوعية، من الأعلى عالميا، مقابل 32 ساعة فقط فبلدان بحال النرويج أو فنلندا.
لكن الأجر؟ ما كيتعداش 12 دولار فالنهار! واش هذا أجر ولا إهانة يومية؟!
أجر قليل.. وهمّ طويل
ماكاين لا تحفيز لا هم يحزنون، غير الإرهاق والقلق والتعب النفسي. التغطية الصحية؟ نظام هش، ومبني على قطاع عام يعاني. وإذا مردتي، تعويض المرض ما كيتجاوزش 60% من أجرك… يعني دير النية فالله ومرض فصمت!
نقطة ضو خافتة: إجازة الأمومة
المغرب كيعطي للأمهات 12 أسبوع مدفوع الأجر، وهادي حاجة إيجابية نسبياً، لكن باقي بعيد بزاف على النموذج النرويجي لي كيمنح حتى 49 أسبوع.
واش بغيتو للمرأة تولد وترجع تخدم ثاني نهار؟!
بلاد ما فيها سعادة
تقرير السعادة كان واضح: 4.62 على 10 فقط. والمغاربة ما بقاش عندهم الأمل لا فالحياة لا فالمستقبل، خصوصاً فالعالم القروي والمناطق المنسية.
مؤشر السلام؟ تبارك الله غير 2.05 على 10
بسبب الفوارق الطبقية والتوترات الاجتماعية لي كتعصف بالمجتمع، السلام النفسي والاجتماعي ما بقى ليه بلاصة.
وفي الوقت لي نيوزيلندا فرّشات لمواطنيها طريق الرفاه بـ86.87 نقطة، والمراكز الأولى كلها محتلة من دول كتقدّس الكرامة الإنسانية، المغرب ما زال كيدوّر فحلقة مفرغة ديال “خدم اسكت، مات فرحان”.
خلاصة؟
هاد البلاد محتاجة ثورة حقيقية فمجال الشغل والكرامة الاجتماعية، ماشي فقط نهار كيكون إضراب ولا حادث مأساوي كنخرجو نهضرو. خاص سياسة جديدة كتخلي المواطن يعيش، ماشي فقط يخدم باش يعيش!