وكأن المواطن المغربي ما عندو مشكل إلا مع “ثلاثية الرعب”:
الملف الإداري اللي ما كيتحركش، الفلوس اللي ما كتخرجش، والعقار اللي ما كيتفكش.
تقرير مؤسسة الوسيط لسنة 2024، فضح الواقع بلا مكياج:
87% من التظلمات اللي توصلات بها المؤسسة جاية من الإدارة اللي كتسد، المالية اللي كتجف، والعقار اللي كيضيع بين السجلات والمحاكم والوعود.
– 2325 ملف إداري
-1761 ملف مالي
-926 ملف عقاري
وما زال الخير لقدّام…
هادشي ماشي تظلمات متفرقة، هادشي أعراض ديال مرض مزمن فالعلاقة بين المواطن والإدارة.
شي علاقة مبنية على الانتظار، والجمود، والبيروقراطية اللي كتستهلك عمر الإنسان قبل ما تحلو الباب ديال الإنصاف.
أما الفضائح اللي كتشبه المآسي، فراها جاية فالتقرير ببرود رسمي:
377 ملف على أحكام قضائية ما تنفذاتش.
207 ملف على تعويضات زلزال الحوز اللي باقي معلقة.
يعني حتى فاش كتضربك الأرض وكتدفن دارك،الورق كيبقى هو هو، و”الملف كيتعالج”، والحق كيتسنى الترخيص.
المؤسسة قالت بلّي حنا ما بقيناش فزمن المظالم الفردية،
دابا كاين نمط، كاين اختلال ممنهج، كاين جهاز إداري كيكرر الغلط بطريقة آلية.
كاين تحوّل فالعقلية ديال المواطنين…
الناس ما بقاوش باغيين يشتكيو،باغيين يتفاهمو، يتحاسبو، يتحصلو على الحقوق بلا تْجرجيرة.
كاين وعي رقمي كيتزاد،كاين “e-plainte” اللي جابت بوحدها 2848 ملف،ولكن واش كاين استجابة رقمية؟
ولا الإدارة ديالنا كتعاني من الـ wifi العاطفي؟