حسب مصادر إعلامية، عبد الله بووانو خرج فاجتماع مشترك بين لجنتي المالية والتنمية الاقتصادية وقالها بوجه حمر: الحكومة دايرة الميزانية على نية الشتا، وكأن لبلاد كاملة ممكن تسلك بالدعاء وتفاؤل الوزيرة.
بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ما دارش فيها معارض كيصوت بـ”لا” والسلام، ولكن جاب قراءة نقدية مفصلة، وقال أن العرض اللي قدماتو وزيرة الاقتصاد والمالية جا غارق فالتفاؤل، وكأنه مكتوب فمكتب مكيعرف لا غزة لا أمريكا لا أوروبا.
قال بالحرف أن الحكومة بنت توقعاتها على تساقطات مطرية ما باين منها لا غيم لا بشرى، وهاد الرهان خطير وسط اقتصاد هش، وأسواق كتشعل وتطفي كل نهار.
المثير أكثر، حسب نفس المصادر، هو غياب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وتعويضو بمستشار خاص، الشي اللي خلا البرلمانيين يتساءلو: واش الميزانية ولاّت بيد التقنيين؟ فين هو التوجيه السياسي؟
بووانو ما نسى ملف المحروقات، اللي كيقول أن المغرب شرا منها بـ45.6 مليار درهم، ولكن الأسعار ما هبطاتش، والشركات مازالت كتدير أرباح “فاحشة”، ورئيس الحكومة بنفسو مستثمر فهذ السوق، وهنا كيبان الصراع بين المنفعة الخاصة والمصلحة العامة.
فالفلاحة، حسب كلامو، رغم ارتفاع الصادرات بـ22%، اللحوم مازالت غالية، والأضحية ولات حلم عند الناس، والقطيع نقص، يعني الفلاحة كتربح فالورق وتخسر فالمطبخ.
أما الميزان التجاري، فالفرق بين الصادرات والواردات كيبين تبعية خطيرة، وحكومة كتنسا شعار “صنع في المغرب”، وكتفضل الاستيراد على الإنتاج.
الخلاصة
ديال بووانو؟ الحكومة خاصها تفيق. الميزانية ماشي دفتر أحلام، بل عقد اجتماعي واقعي. الرهان على التساقطات بحال لي كاتبني دار فـ البحر وكتمنا لماج ما تغرقاش.
الناس بغاو حكومة كتفكر فالمخاطر ماشي فالمعجزات، كتشتغل بالمعلومة ماشي بالنوايا، وكتسمع للميدان ماشي غير للمستشارين.