كشفت مصادر إعلامية أن القيادة العليا للدرك الملكي اتخذت قرارًا غير مسبوق، يقضي بنقل الكولونيل رضوان لهبوب، القائد الجهوي للدرك بالناظور، إلى الإدارة المركزية بالرباط ليتولى مهمة بمصلحة التفتيش.

القرار، الذي وقّعه الجنرال دوكور دارمي محمد حرمو، جاء أول أمس السبت في سياق أحداث وُصفت بـ”الخطيرة”، ارتبطت بحفل زفاف بارون المخدرات الملقب بـ”موسى”، والذي أُقيم في إحدى قاعات الحفلات ضواحي أزغنغان، وسط حضور فني وإعلامي لافت.

وكشفت المصادر ذاتها أن ما سُمّي بـ”العرس المثير”، الذي هزّ صفوف الدرك بالناظور وأزغنغان، سرّع فتح تحقيقات وتحريات واسعة النطاق، بغرض تحديد المسؤوليات وضبط خيوط الواقعة بكل تفاصيلها.

وشدّد الجنرال حرمو، وفق المعطيات المتوفرة، على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مؤكّدًا أن أي تقصير أو تهاون في أداء المهام، مهما علا مركز صاحبه أو موقعه، لن يمرّ دون مساءلة. الكفاءة والانضباط – يضيف – سيظلان البوصلة الأساسية في تدبير المرحلة الراهنة.

وفي السياق نفسه، أفادت المصادر أن أبحاثًا دقيقة تُباشر داخليًا حول كل ما سبق وتلا حفل الزفاف، استنادًا إلى برقيات بحث عمّمت على الصعيد الوطني. وتشير المعطيات الأولية إلى أن التحقيقات لا تقف عند حدود “العرس”، بل تمتد إلى خيوط أخرى متصلة بالاتجار الدولي في المخدرات، ما يجعل الملف مفتوحًا على احتمالات أوسع وأكثر حساسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version