From “Earthquake Rehabilitation” to “Deal Recycling”… Everything Is Being Repainted in the Name of Urgency
كشفت مصادر إعلامية عن صفقةٍ مثيرةٍ للجدل داخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تتعلق بتأهيل مستشفى داوود الأنطاكي بمراكش، بكلفةٍ تقديرية تفوق 38.6 مليون درهم، ضمن ما سُمّي ببرنامج “تأهيل الهياكل الصحية المتضررة من زلزال الحوز”.
الصفقة، التي أطلقها وزير الصحة أمين التهراوي عبر الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، تأتي بعد مرور نحو ثلاث سنوات على الفاجعة، وفي وقتٍ أعلن فيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن “الأشغال الكبرى انتهت” وأن 103 مراكز صحية أصبحت جاهزة.
غير أن المعلومات التي أوردتها مجلة نفس المصادر تفيد بأن المستشفى المعني لم يكن من بين البنايات المتضررة بشكلٍ كبير خلال زلزال 2023، باستثناء بعض التشققات السطحية، ما يطرح أسئلةً حول منطق “التأهيل بعد التأهيل”، وحول استمرار توظيف الزلزال كغطاءٍ سياسي لتبرير تأخر الإصلاحات.
مصدر نقابي من القطاع الصحي، فضّل عدم الكشف عن هويته، اعتبر في تصريح (لـ نيشان) أن “الوزارة تُعيد تسويق مشاريع قديمة في ثوبٍ جديد، وتربط كل تدخل متأخر بزلزال الحوز لتبرير تقاعسها”.
من “تأهيل الزلزال” إلى “تدوير الصفقات”… كل شيء يُعاد طلاؤه بالاستعجال.
والنتيجة: مشاريع تُبنى في الخطاب أكثر مما تُبنى في الميدان، بينما ينتظر الواقع الصحي إصلاحًا لا عنوان له سوى الحكامة المفقودة.
