From Sharing the Cake to Preaching Values… The Season of Political Makeover Has Begun
كالعادة، مع اقتراب كل موسم انتخابي، كيرجع السياسيون للحديث عن الأخلاق وكأنهم اكتشفوا الفساد البارح فقط .
نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، خرج من بوزنيقة كيهضر على “أزمة القيم” و“ثقافة الهمزة والفراگشية”، وكأن حزبه ما كانش حاضر فسنوات توزيع المناصب والصفقات اللي تحوّلت فيها الكعكة الحكومية إلى مائدة أسبوعية تُقدَّم بصمت فاخر .

الوزير قال إن المغرب سجّل عددًا قياسيًا من المتابعات في قضايا… حسناً، نسميها “ملفات ثقيلة” .
لكن نسى يقول إنها وقعت فالفترة اللي هو وحزبه جزء من المطبخ السياسي فيها .
ومن السهل أنك تنتقد الطبخة… وأنت من الطباخين.

وقال بركة بعبارته الصريحة: “اللي كياخذ رشوة وكيدير طوموبيل ودار هو اللي كيبان مزيان، ماشي اللي ما عندوش.”

كلام فيه مرارة وصدق، لكن المراية كتعاود الصورة 🪞:
فـ”اللي كيبان مزيان” اليوم ماشي بالضرورة خدم بشرف، بل عرف منين تُؤكل الكعكة .

السياسة فالمغرب ولاّت بحال المواسم الفلاحية :
تزرع الشعارات فبداية الولاية، وتتحصد الخطب الأخلاقية ملي تقرب الانتخابات .
أما المواطن، فباقي كيسقي أرض القيم بلا مطر ولا حصاد .

نزار بركة ما كذبش، لكنه نسى أنه فوسط المائدة، مشي على الكرسي الجانبي.
وحين يتحدث الطباخ عن جمال الطبق، فالقصة كلها كتستحق عنوانًا واحدًا:

“من اقتسام الكعكة إلى خطاب القيم… موسم التجميل السياسي بدأ.”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version