أعلن والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي، عن انطلاق “مرحلة جديدة” في العمل التنموي بالعاصمة، تقوم على الإنصات والتشارك والمحاسبة، وذلك خلال اللقاء التشاوري الخاص بعمالة الرباط لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، المنعقد صباح الأربعاء بالقاعة الكبرى.

وأوضح اليعقوبي أن اللقاء يهدف إلى إرساء رؤية جماعية تنبذ الفردانية وتتبنى المصلحة العامة، مؤكداً أن النقاش يجب أن يظل في مستوى القضايا المشتركة لا الذاتية، وقال في هذا السياق: “نحن هنا لنتحدث باسم المدينة لا باسم أنفسنا، ولا مكان للمشاكل الشخصية أو المشاريع الخاصة في هذا الفضاء”.

وانتقد والي الرباط ظاهرة التبخيس التي أصبحت تطال مختلف المتدخلين في الشأن المحلي، مشدداً على أن الوطنية شعور جامع لا يُحتكر، قائلاً: “لا أحد أحقّ بوصف الوطنية من غيره، كلنا وطنيون”، وأضاف أن من يشتغل في الحقل العام، سواء كان منتخباً أو فاعلاً مدنياً، يفعل ذلك بنيّة الخدمة لا المصلحة.

كما وجّه اليعقوبي دعوة صريحة إلى التوقف عن النظرة العدمية تجاه بعض القطاعات، وعلى رأسها الصحة، قائلاً إن “النقد مطلوب، لكن السلبية المطلقة غير بنّاءة”، مشيراً إلى أن مؤشرات الرباط في المجال الصحي تتجاوز المعدل الوطني بأربعة أضعاف، وتضم 30 في المائة من أطباء الجهة.

وفي حديثه عن المسؤولية العمومية، شدد الوالي على أن “المنتخب وُجد ليخدم لا ليطالب”، موضحاً أن المطالبة شأن المجتمع المدني، بينما المسؤولية تعني المبادرة والمحاسبة.

وأضاف أن الجيل الجديد من البرامج سيكون جيل “الشفافية والمساءلة”، داعياً إلى الترفع عن الحسابات الضيقة والاستعداد الموحد للمحطات الكبرى التي ستحتضنها العاصمة، مثل كأس إفريقيا وكأس العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version