Schools Without Roofs… A Ministry Without Direction: Oulad Aichi Exposes the Scandal Hidden Behind “Quality”

كشفت مصادر إعلامية من موقع بلادنا24 عن وضعية تربوية صادمة داخل مدرسة أولاد عيشي بجماعة دار الشافعي، إقليم سطات، حيث تُظهر الصور التي تتوفر عليها بلادنا24، حسب ما ذكرت مصادرها الإعلامية، أطفالاً يتابعون دروسهم في العراء، تحت برد قارس، فوق أرض ترابية، في مشهد لا ينسجم مع أي خطاب رسمي حول “الجودة” أو “مدارس الريادة”.

الصور، والوقائع الموثقة، لا تترك مجالاً للالتباس:
مرافق صحية متداعية، روائح خانقة، ديدان وحشرات، جدران تنهار عند اللمس، وغياب تام لشروط السلامة والكرامة داخل فضاء يفترض أن يحتضن التعلم.
إنه وضع لا يكشف فقط هشاشة البنية، بل هشاشة الأولوية التي تُمنح للمدرسة العمومية.

وتشير بلادنا24 إلى أن سكان المنطقة راسلوا المديرية الإقليمية بسطات مراراً دون أي تدخل فعلي، وكأن الأمر يتعلق بتفصيل ثانوي لا يستحق التحرك.
هذا التجاهل لا يطرح سؤالاً تقنياً فحسب، بل يكشف خللاً أعمق في كيفية تعامل المنظومة مع المؤسسات القروية، ومع حق التعليم نفسه.

والمفارقة أن هذه الوضعية تتزامن مع تصريحات رسمية تؤكد أن حوالي 5 آلاف مؤسسة تعليمية في المغرب لا تزال بلا ربط بالماء الصالح للشرب.
فكيف يمكن الحديث عن الجودة والمدرسة لا تتوفر حتى على الماء؟
كيف يمكن رفع شعار الإصلاح بينما أطفال يدرسون بلا سقف يحميهم؟

الواقع الميداني يوضح أن حقوقاً أساسية مثل التعليم، الصحة، والسكن لا تزال خارج دائرة الأولوية الحقيقية، رغم أنها حقوق دستورية وليست امتيازات.
الحكومة تتحدث بلغة البرامج والأوراش، بينما الميدان يقدّم لغة مختلفة تماماً: لغة العراء، والهشاشة، والمرافق المهترئة.

مدرسة أولاد عيشي ليست مجرد حالة معزولة، ولا “استثناء مؤسف” كما يقال عادة، بل نموذج لما يحدث حين تكون الخطط أكبر من الواقع، وحين تتحرك الخريطة المدرسية في اتجاه… بينما تتحرك المؤسسات على الأرض في اتجاه آخر.

وحين يصل الطفل إلى قسمه في العراء، فالمشكل لم يعد في الجدران التي تسقط… بل في البوصلة التي يفترض أن توجه السياسة التعليمية نحو حيث يوجد المتعلم، لا حيث توجد الكاميرات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version