National Press Syndicate: “Shocking Practices” Inside the Ethics Committee… and the Temporary Board’s Mandate Has Legally Expired
كشفت مصادر إعلامية أن التسجيل المسرّب الذي خرج إلى العلن ليلة 20 نونبر لم يكن مجرّد مادة عابرة، بل وثيقة تعيد طرح سؤال جوهري حول مستقبل التنظيم الذاتي للصحافة في المغرب، بعدما كشف تفاصيل مداولات جرت داخل لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون القطاع.
وفي بلاغ شديد اللهجة، ندّدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الجمعة، بما تضمنه التسجيل، معتبرة أن محتواه “صادم” ويمثّل مساساً مباشراً بأخلاقيات المهنة واستقلالية مؤسساتها.
وقالت النقابة إنها اطلعت بدقة على المقتطفات المسرّبة، ووصفت ما ورد فيها بـ“اللغة الحاطة من الكرامة الإنسانية”، مؤكدة أن ما نُسب إلى بعض أعضاء اللجنة المؤقتة يعكس “استهتاراً غير مقبول بتاريخ التنظيم الذاتي باعتباره مكسباً مهنياً وسيادياً”.
وأضاف البلاغ أن المداولات المسرّبة “تضرب في عمق نزاهة القطاع”، وتكشف، بحسب النقابة، “محاولات رعناء لتوريط المؤسسة القضائية في ملفات بعض الصحافيين”، وهو ما وصفته المنظمة بأنه “خط أحمر يستوجب أعلى درجات المساءلة”.
كما عبّرت النقابة عن رفضها لـ“تجاوزات في حق الصحافيين”، ومن بينها ما تعرّض له الصحافي محمد الطالبي من “استهداف يمسّ كرامته”، مشيرة إلى أن المكتب التنفيذي يحتفظ بحقه في اللجوء إلى كل المساطر القانونية دفاعاً عنه وعن احترام حرمة الأشخاص داخل مؤسسات التنظيم.
وطالبت النقابة بفتح تحقيق عاجل ومحايد لتحديد حقيقة ما ورد في التسجيل وتحديد المسؤوليات بدقة، مع تفعيل الجزاءات القانونية والتنظيمية في حق كل من يثبت تورّطه في خروقات “تمسّ مصداقية المهنة أو استقلالية القرار القضائي”.
وشدّدت أيضاً على ضرورة الالتزام الصارم بالإطار القانوني المنظّم لهيئات المهنة، معتبرة أن “اللجنة المؤقتة انتهت ولايتها القانونية، ولا يمكن استمرارها كهيئة لتصريف الأعمال خارج القانون”.
ودعت الحكومة إلى التجاوب الفوري مع المذكرة التي رفعتها المنظمة لإنهاء “حالة الفراغ القانوني” داخل القطاع.
وفي ختام بيانها، دعت النقابة إلى “روح عالية من المسؤولية” وإطلاق حوار وطني حول إصلاح منظومة الصحافة ومراجعة مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، الذي “يواجه رفضاً واسعاً بين المهنيين وانتقادات من مؤسسات دستورية”، محذّرة من أن الإصرار على تمريره “قد يقود إلى عواقب غير متوقعة في لحظة دقيقة من تاريخ المهنة”.
