هادي ماشي نكتة شعبية ولا مشهد من مسرحية فكاهية، هادي صورة واقعية خرجات من أحد مخيمات تندوف، فين زعيم ما يسمى بـ”جمهورية المساطيل” كايصلي العيد محاط بـ”وزراء” ماشي عاديين.
الصورة، اللي نشرها الصحفي محمد واموسي، بينات الزعيم وسط خيمة كاتمثّل المقر الرسمي، وعلى جنبه وزير الأراضي المحتلة والجاليات، المعروف فالمخيم بلقب “أعوج الفم”، حيت فكه قرر يعلن الانفصال حتى هو، ولكن هاد المرة عن وجهو.
وخلفهم، وزير الطاقة كايحفر فأنفو بحماس الباحثين على البترول فالمريخ، وكأنه تيستكشف أنفاق الغاز وسط ملامحه.
واحد كيصلي، واحد فمو داير انقلاب، وواحد كايقلب على الطاقات المجهرية فمناخيرو… واش هادي حكومة؟ ولا عرض ساخر ماشي مقصود؟
واموسي كتبها بصراحة: تخيلو هاد الكائنات يدخلوا للعيون ولا الداخلة باش يديرو دولة؟ زعيم ما عارفش فين هو، وزير فيه الهندسة المعمارية ديال الانفصال، والآخر ممكن نسمّيوه: وزير الغاز الطبيعي الداخلي.
وفي الجهة الأخرى من الصحراء المغربية، المغرب كايعزز التنمية، كايبني الطرق والموانئ، وكايربط الداخلة بالرباط فـ8 ساعات، بينما الشقيقة الشرقية باقية كاتنفخ فمشروع ميت بالتنقيط، وكل هادشي باش يرضى كابران اسميتو شنقريحة، تيقلب على ثأر سياسي شخصي من الستينات!
صلاة العيد عندهم ماشي شعيرة… ولكن لحظة رمزية كتوضح شحال المشروع دايخ، شحال التصور السياسي ميت، وشحال “الدولة” مجرد خيمة وصداع رأس.
والله إلا ماشي مشكل فالصحراء… المشكل في لي باقي تيقنع راسو أن هاد المهزلة ممكن تولي جمهورية.
سؤال ختامي: إلى كان هاد وزير الطاقة، فكيفاش غادي يكون وزير التعليم؟ ولا وزير المالية؟ ولا الناطق الرسمي؟… يمكن غير صامط فشي ركن كايكتّب الشعارات!