في أبريل 2023، الحكومة طلعات بـ”خطة استعجالية” باش تحمي سلسلة اللحوم الحمراء من الانهيار. إجتماع رسمي، تصريحات واثقة، وصور إعلامية كتقول: “غادي نصلحو كلشي”.
ما كملش الشهر، ووقّعات اتفاقيات بـ1445 مليار سنتيم، الهدف منها رفع الإنتاج الوطني وتطوير القطاع. على الورق، كلشي كان مبشّر… ولكن فالميدان، الثمن ما نزلش، والجفاف زاد، والكسابة بداو كيتسناو الوعد اللي ما جا.
الوقت دار، والوضع تعقّد، فقررت الحكومة تفتح الاستيراد، وتضخ 50 مليار سنتيم لدعم العملية. الشناقة وجدو القفة، والمواطن زاد تحنّك.
قالو: “هاد الدعم غادي يفرّج”، لكن ما تفرّج والو. اللحم بقى بين 110 و150 درهم، والناس كتْشوف فـ اللحم بحال شي لوحة فنية: تتفرج وماتْلمسش.
بين 2023 و2024، الشناقة ربحو 200 مليار من الإعفاءات، لكن فـ المقابل، رؤوس الماشية نْقصات بـ13 مليون. برنامج ضخم، فلوس كثيرة، ونتائج محدودة.
واش المشكل فالقطاع؟
واش فالظروف المناخية؟
ولا فطريقة التدبير اللي كتمشي بسياسة “نزيدو فلوس يمكن يتبدل شي حاجة”؟
الحكومة كتقول أنها دارت لي فجهدها، ولكن الواقع يقول:
الناس ما شافوش أثر داك الجهد، شافو غير الغلاء.
الدعم تفرّق، والإصلاحات كتبقى “على الطريق”، والمواطن ما عندو حتى مؤشر يقول باللي كاين تغيير.
المشكل ماشي فالمحاولة، ولكن فـ التكرار ديال نفس الأخطاء: ضخ أموال بدون تتبع، توزيع امتيازات بلا معايير صارمة، وغياب الجرأة السياسية لمحاسبة المستفيدين بلا وجه حق.
الحكومة خاصها تعرف أن الثقة فاش كاتتخسر، ما كيصلحهاش لا المعرض الدولي ولا البلاغ الرسمي. خاص أفعال، مشي أقوال.
المغاربة صابرين، لكن الصبر كيتعلق بشي أمل.
أما ملي كتولي السياسة فحال التبن وسط الريح،
فحتى “القطيع” ما كيبقاش باغي يرجع للزريبة.