فكل مرة كيتزاد فيها ثمن الكراء، كيتنقص الأمل فـ سكن معقول.
وفكل حيّ جديد كيتبنا، كيتبنا معاه جدار جديد بين الطبقة المتوسطة والحلم ديال “دار نْكريها ونتهنا”.
وسط هاد الواقع، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان خرجات بدراسة جديدة،
الموضوع: السكن الإيجاري الوسيط
والميزانية: 350 مليون سنتيم
والهدف: نحللو سوق الكراء، ونديرو برنامج جديد،
للساكنة اللي بقات “لا هي قادرة تشري، لا قادرة تكرّي، لا حتى تفهم آش واقع”.
شنو هو هاد السكن الوسيط؟
قالك: لا هو شعبي فيه الرطوبة،
ولا فاخر فيه “البوّابة والسكّوريتي”،
هو كراء بثمن متوسط،
موجّه لناس بمدخول متوسط،
عندهم شغل ولكن ما عندهمش دار،
عندهم أمل ولكن ما عندهمش مفاتيح.
واللي كيعرف الواقع،
عارف أن الطبقة المتوسطة اليوم، ما بقاتش لا متوسطة لا مستقرة،
ولات كتعيش فـ هامش الطبقة الكادحة، وكتكري فالخيال.
💰 350 مليون باش نقيسو الحرارة ديال الأزمة!
المهمة التقنية اللي تعاقدات عليها الوزارة، غادي يديرها مكتب مختص.
بغينا نعرفو:
– فين كيوصل الكراء؟
– شحال من دار خاوية؟
– شكون كيكرّي؟
– وشكون ساكن غير بالدعاء؟
وغادي نقارنو هاد الشي مع فرنسا، بريطانيا، سنغافورة، والأرجنتين.
آه، راه المواطن فالمغرب كيعيش بحال فـ لندن…
غير الفرق: هما كيسكنو فـ السكن الاجتماعي،
وإحنا كنسكنو فـ جملة: “قريبا سيتم الإعلان عن حلول”.
🏙️ المدن المستهدفة؟
الدار البيضاء، الرباط، طنجة، فاس، مراكش، أكادير، الداخلة، والعيون.
يعني المدن اللي كتزيد فيها العمارات،
وكيقل فيها الأمل فـ دار.
في كازا مثلاً:
شقة متوسطة = نص أجرتك
وإلى كنتي شاب خدام،
خاصك تقرّر: واش تكرّي؟ ولا تاكل؟ ولا تشري طوبيس مستعمل وتسكن فيه؟
شنو كيتوعّدو يديرو؟
دراسة دقيقة للسوق
تحليل اقتصادي واجتماعي وتشريعي
مقترحات لتشجيع الملاك والمكتريين
نماذج مالية للتمويل
انطلاقة تجريبية فـ بعض المدن
وتقارير ومصادقات وتتبّع…
والمواطن؟
باقي كيتتبع صفحات “كراء شقة” فالفايسبوك،
وكيصلي استخارة قبل ما يمشي يشوف واحد السطح فـ حي شعبي!
بين الدراسة والحياة… كاين الكريدي، الكراء، والكريّة!
المشكلة ماشي فالدراسة،
المشكلة فـ التنفيذ،
المشكلة فـ تطبيق برنامج ما يبقاش غير فـ لافيطات،
وما يتحولش لشي وثيقة كنعلقوها فـ الرواق،
ونقولو للمواطن: “ها راه شفنا المشكل… وها الوثيقة”.
المواطن ما كيسكنش فـ الوثائق،
كيسكن فـ دار فيها الماء، الضو، والكرامة…
وإلى كان البرنامج غادي يخرج، خاصو يخرج معاه الثقة،
ماشي يجرّ معاه دفتر تحملات ويتستّر تحت عنوان:
“نحن في طور الإعداد”.
الخلاصة… بصوت الطبقة المتوسطة:
ما بغيتش دار فـ مارينا،
ولا فيلا فـ تامسنا،
بغيت غير سكن نقدر نكريه،
وننعس فيه مرتاح الضمير،
ماشي خايف يعيط ليا المالك يقول: “طلع الكرا”،
ولا ندير ربع الأجرة للسطّاح،
ونبقى نكري “النية”.
إذا بغاو السكن الوسيط ينجح:
– يخرجو من الخطاب، ويدخلو للزنقة
– يشوفو الناس كيفاش كاتعيش
– يديرو مع المواطن عقد كراء فالثقة…
ماشي عقد دراسة فالبوربوينت!