فهاد الأيام، بزاف ديال الجماعات المحلية ولات كتشهد واحد النشاط الغريب:
طرقات كتتحفر، أخرى كتتزفت، الأعمدة كيتبدلو، والرصيف تبرّع.
اللي ما بانش فخمس سنين، طلع اليوم من تحت الأرض!

الناس كتشوف، كتصور، وكتقول فصوت واحد:
“آش واقع؟ واش الميزانية كانت مدفونة وتلاحات؟ ولا الانتخابات هي اللي حرّكات العجلة؟”

الصراحة؟
هاد الحركية جات دفعة وحدة، ما شفناها لا فالأزمات، لا فالعواصف، لا فالجفاف،
وفين كانت المسؤولية وقت ما كان المواطن كيمشي فالماء والطين،
وكيطلب ضو باش يقرّى ولدو، ولا طبيب باش يداوي والدّو؟

والأكثر غرابة، هو أن الجماعات اللي كانت ديما كتقول:
“ما كاينش، الصبر، الميزانية ما وصلاتش”،
اليوم ولّات كتخدم وكأن شي زرّ سري تكمش!

الناس فحالهم، ولكن الذاكرة فايقة:
عارفين أن التنمية ماشي سباق ضد ورقة التصويت،
وأن المسؤول اللي كيبان غير مع كاميرات الحملة،
راهو ماشي خدام، راه ممثل… ولكن بلا موهبة!

راه كاين فرق كبير بين اللي كيتحرك حيت حس بالمسؤولية،
واللي كيتحرك حيت سمع صوت الصناديق كيتسخّن.

السياسة ماشي حملة كل ست سنين،
والكرسي ماشي مغنم،
راه كل درهم كتخسروه فالتزفيت باش تبانو،
كاين مواطن فقرية نْساوه راه بلا طبيب ولاتدريس.

الرسالة باينة، وما فيها لا صياح لا تجريح:
الناس بغات خدمة دائمة، ماشي نشاط موسمي ففصل الانتخابات.
بغات مسؤول يْخاف الله فالبشر، ماشي فالصناديق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version