فكل موسم، كاين صناديق كتمشي للموانئ،
وكاين ناس كتمشي للسواقي.
كاين فاكهة خضراء كتصدر،
وكاين مواطن كيخرّج سطل ويساليه فدقيقة.

هادي هي المعادلة اللي كتبرز بصمت:
الماء كيمشي للتصدير، والانتظار كيمشي للمغاربة.

شكون كيشرب؟ وشكون كيتسنى؟

كاين دواوير فـ الأطلس ما زالين كيصيفطو المرا بزز، يوقفو فـ الصف باش يعبّيو،
كاين عائلات فـ سوس والرحامنة والحوز، كيسجلو أسماءهم باش يجيهم الصهريج… مرة فالسيمانة.
وفي المقابل، كاين مزارع كبار فـ الغرب واللوكوس كتسقى فـ الليل والنهار،
باش تكبر لافوكا وتسافر تبرد فـ أوروبا.

راه ماشي مشكل فـ التصدير،
ولكن مشكل كبير فـ الصمت، وفـ كيفاش كيتقسم الماء بلا توضيح ولا حساب.

200 مليار لتر مشاو… بلا ما المواطن يعرف شكون سيفطهم

واش سمعتي شي نهار لائحة ديال الناس اللي كيسيفطو لافوكا؟
شركات؟ أسماء؟ كميات؟
واش شفتي شي برلماني سول على شكون كيشرب الماء بزاف؟
الحكومة كتهدر على التقنين… ولكن ما كتهدرش على اللي كيسقيو بلا قنين.

الناس كيتقنّنو فالشرب، فالغسيل، فحتى فـ سقي الزرع،
والماء كيمشي فصناديق مغلقة،
فـ شاحنات مبرّدة،
باش فاكهة دارتها قلة فـ البلاد تمشي ترتاح فـ رفوف السوق الأوروبي.

الواقع ما كيحتاجش تعليق… غير نظرة

شوف فـ إقليم آسفي،
الناس كيتسناو الما مع الطوابير، والسد ديالهم ناقص،
وشركات كتحفر آبار خاصة فـ الخفاء.

شوف فـ زاكورة،
الناس تضررات من زراعة البطيخ،
وشحال من صوت طالب بإعادة ترتيب الأولويات المائية… وسكت.

وشوف فـ القنيطرة وسهل الغرب،
كاين أراضي كاملة مخصصة لزراعة لافوكا،
تحت مشاريع كتستافد من دعم الفلاحة،
والمواطن ما كيعرفش شكون وراها، ولا شحال كتاخد، ولا علاش عندها الامتياز.

رسائل ما كتقالش… ولكن كتفهم

ما قلناش سدو المشاريع،
وما قلناش حبسو التصدير،
ولكن قولو لينا شكون، وعلاش، وفين، وشحال؟

قولو لينا شكون كيشرب 70 لتر فالكيلو،
والمواطن ما كيلقاش 7 لتر يسقي بيها النعناع.

قولو لينا واش “ندعم الفلاح الصغير” معناها
نخليو الكبار يسقيو… والصغار يتسناو.

الما خاصو شفافية

الفلاحة خاصها توازن

الحكومة خاصها تجاوب

والربح ما خاصوش يكون فـ ظهر الصمت.



شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version