في الوقت اللي كتعاني فيه الجزائر من أزمات اقتصادية، انسدادات سياسية، وهروب جماعي للكفاءات، خرج علينا وزير الاتصال الجزائري، السي محمد مزيان، بخطاب رسمي غريب ومثير للشفقة، يهاجم فيه المغرب… ولكن هاد المرة ماشي على الحدود، بل على طبق الكسكس!

آه نعم، الكسكس! طبق الشعوب المغاربية، اللي كيتدار فكل دار، وبلا بروتوكول، وبدون فتوى من مجلس الأمن، ولى اليوم قضية دولة عند الجار الشرقي.

الوزير المحترم، فجلسة علنية أمام مجلس الأمة، قال بالحرف:

“جميع المؤرخين القدامى يقولون إن الكسكس وأدواته الأصلية موجودة في الجزائر، والمغرب كيحاول يسطو عليه وينسبو ليه!”

وهو كيقول هاد الهضرة، البرلمان كيصفق، والناس فالجزائر كيتفرجو فهاد السرك السياسي بنفس الصدمة ديال واحد لقى البرلمان كيهدر على الطنجرة وهو ما لاقيش الزيت فالسوق.

السؤال اللي كيطرح راسو:
واش فعلاً وصل النظام الجزائري لمرحلة التخمة من التفاهة حتى ولى كيقلب على المعارك فالكسكس؟
فين غاديين بهاد السياسة ديال “المغرفة أولاً”؟

راه حتى الدول اللي كتعيش حروب وبلا أمن، ما عمرنا سمعنا وزير فيها كيخطب على “أصل السفة” أو “جنسية السميد”، ولكن الجزائر ديال الجنرالات، كلشي ممكن، خصوصاً ملي الفشل السياسي كيتغطى بالنقاشات الغذائية.

هاد الخرجة الوزارية تكشف عقلية النظام اللي ولى كيحارب شبح المغرب حتى فوق المائدة.
اليوم الكسكس، وغدا يمكن يجي الدور على الشاي، الكامون، ولا حتى على “الكروية”!

والغريب، أن الوزير كيتهم المغرب بأنه استغل فترة العشرية السوداء باش “يسرق” الكسكس!
بمعنى آخر، المغرب حسب رأيهم، كان مخطط مسبقاً باش يستغل انهيار أمني فبلاد جارة باش يعبر الحدود ويخطف الطنجرة.
هزلت.

إيوا آ السي الوزير، بغيناك تجاوبنا:
فين وصل مشروع “الجزائر الجديدة” اللي وعدتو شعبكم بيه؟
فين الشباب اللي كيموت فالحراگ؟
فين الصحافة اللي ولات تتكمم؟
فين الديمقراطية اللي ما كتعرفوها غير فساحة الأمم المتحدة؟

أما الكسكس، خليه للشعوب. راه هو الحاجة الوحيدة اللي ما فرّقناش، حتى جيتو نتا وبغيتي تدير عليه الحدود.

في الختام، نقولها ليكم بلا ديبلوماسية:
النظام اللي كايخاف من الكسكس، راه خاصو ريجيم سياسي عاجل!

https://crashsiyasi.com/wp-content/uploads/2025/06/WhatsApp-Video-2025-06-15-at-15.10.03.mp4
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version